❊ بن عبد الرحمان: الجزائر أهم شركاء تونس التجاريين إفريقيا وعربيا ❊ 54 % زيادة في المبادلات التجارية بين البلدين خلال 7 أشهر ❊ الحشاني: توحيد الجهود المشتركة لتحقيق التكامل الاقتصادي ❊ تونس ستوفر كل التسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين الجزائريين أكدت الجزائروتونس، أمس، عزمهما على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، مبرزتين تطلعهما للمضي قدما بمختلف القطاعات الحيوية خاصة الاقتصادية والتجارية، على ضوء القرارات التي سيفضي إليها اجتماع اللحنة المشتركة التي يعقد اليوم، لاسيما ما تعلق منها بصياغة شراكات مربحة للطرفين. وأعرب الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان الذي أشرف، أمس، على افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائريالتونسي بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال رفقة رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني، عن أمله في أن يستغل رجال أعمال البلدين الفرصة المتاحة لنسج المزيد من الشراكات والتكامل بمناسبة انعقاد المنتدى . وأوضح أن العلاقات السياسية الممتازة التي تربط بين البلدين، تعد مثالا للتميز في المنطقتين العربية والافريقية، مضيفا أنه على المستوى التجاري تبقى الجزائر أهم شركاء تونس التجاريين في إفريقيا والعالم العربي. وأكد أن الرفع من حجم المبادلات التجارية الثنائية وتوسيعها "هدف مشترك، ظل وما يزال يحظى بالمباركة والتأييد والتثمين، في مختلف اللقاءات والمواعيد الثنائية"، و التي "كان آخرها بمناسبة الدورة 5 للجنة التجارية المشتركة لمتابعة التبادل التجاري التي عقدت بتونس منتصف سبتمبر الماضي". وأشار إلى أنه خلال الأشهر 7 من السنة الحالية شهدت المبادلات التجارية بين البلدين خارج المحروقات ارتفاعا بنسبة 54 من المائة وهو رقم مرشح للارتفاع مستقبلا، في حين سجل 42 مشروعا استثماريا مباشرا، فضلا عن تجسيد عن طريق الشراكة 38 منها في قطاعات الزراعة والبناء والصناعة والخدمات بقيمة تقارب 14 مليار دج. وأشار الوزير الأول إلى انتماء الجزائروتونس لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، حيث ينتظر أن ترفع من الدخل الإجمالي لإفريقيا بمعدل 7 من المائة، علاوة على رفع الصادرات الإفريقية ب560 مليار دولار لاسيما في قطاع التصنيع، ما يتيح آفاقا واعدة للاستثمار المشترك والتوجه بالتصدير نحو بلدان إفريقيا. وقال رئيس الهيئة التنفيذية إن انعقاد الدورة، "يؤكد حرص وعزيمة كبيرين لاسيما من لدن قيادتي البلدين، من أجل إضفاء ديناميكية جديدة على التعاون والشراكة بين البلدين، والمضي بهما إلى آفاق ومستويات ارحب تتناسب والقدرات الهائلة التي يزخران بها". كما عرض الوزير الأول أمام المتعاملين جملة الإصلاحات الاقتصادية والتعديلات الجوهرية التي طالت المنظومة القانونية المتعلقة بمناخ الأعمال في الجزائر، فضلا عن إعادة النظر في تشريعات وقوانين أخرى على صلة ببيئة الاستثمار والأعمال . من جهته، قال رئيس الحكومة التونسية أن المنتدى الاقتصادي يشكل إطارا ملائما للقاء رجال اعمال البلدين، مشيرا إلى أنه لا خيار سوى توحيد الجهود المشتركة لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود، باعتباره ضرورة ملحة لولوج مرحلة الشراكة الاقتصادية الفاعلة. ورحب الحشاني برجال الأعمال والمستثمرين الجزائريينبتونس، مؤكدا أن بلاده ستوفر لهم كل التسهيلات لتامين الظروف المتاحة لنجاح مشاريعهم في كافة القطاعات الواعدة، خاصة الطاقات المتجددة وصناعة السيارات والسياحة. وعبر المسؤول التونسي عن أمله في أن تشهد علاقات التعاون الثنائي تطوّرا مؤكدا أن الميزان التجاري قادر للتحسين، حيث دعا في هذا الصدد إلى ضرورة الإسراع في تكوين فريق عمل مشترك مكلف بالنظر إلى تحيين الاتفاق التجاري التفاضلي في الاجتماع الذي ينتظر عقده قبل السنة الجارية، فضلا عن عقد اجتماع لفريق العمل الجزائريالتونسي لدراسة إقامة منطقة للتبادل الحر على مستوى الشريط الحدودي بين البلدين.