رفعت لجنة حي "الشهيد شعبان حليم" ببلدية تسالة المرجة، إشكالية قطعة أرض تقع بمحاذاة الثانوية، وُزِّعت منذ 34 سنة، وهي قطع مخصصة للبناء، لم تستغل إلى حد الآن، في حين طالب هؤلاء بضرورة استغلالها في إنشاء مساحة حديقة، تكون متنفسا لسكان المنطقة المحرومين من مثل هذه الفضاءات. رفعت لجنة الحي جملة من الانشغالات والاقتراحات، التي تنتظر الحل من قبل السلطات المعنية، وعلى رأسها الوالي المنتدب الجديد لمقاطعة بئر توتة، مروان بولسان، الذي فتح أبواب الحوار مع المجتمع المدني، ويقوم بزيارات ميدانية من أجل الاستماع لمختلف الانشغالات المطروحة، من قبل مواطني العديد من الأحياء، خاصة سكان الأحواش الذين يواجهون عدة نقائص. ومن بين المطالب التي أثارتها لجنة الحي، وتوجد على طاولة والي العاصمة، والوالي المنتدب، للتكفل بها، مشكل المساحة الأرضية المتواجدة بجوار الثانوية، والتي وزعت سنة 1989، في شكل قطع أرضية، وبقيت دون استغلال إلى حد الآن، حيث يطالب سكان الحي، مثلما ذكر رئيس الجمعية بوعرورة عبد الله ل"المساء"، بإيجاد حل لهذا الملف الذي يوجد على مستوى ولاية الجزائر منذ فترة، من أجل استرجاع هذا العقار الهام واستغلاله لفائدة السكان، مشيرا في تصريح ل"المساء"، إلى أن الجمعية سترفع الملف لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والوزير الأول، لحل هذا الملف الذي لا يزال عالقا منذ 34 سنة. وحسب المتحدث، فإن الجمعية، تطالب بتحويل هذه المساحة الخضراء المهملة، إلى حديقة للتسلية والترفيه لفائدة أطفال المنطقة، خاصة في ظل غياب مثل هذه الفضاءات، وتهيئتها وتوفير ظروف الراحة بها، مضيفا أن الجمعية رفعت العديد من المطالب، التي من شأنها توفير الإطار المعيشي المناسب لسكان الحي، وسكان بلدية تسالة المرجة بصفة عامة. وقد خص بالذكر، تزويدهم بوسائل النقل الضرورية، وعلى رأسها حافلات النقل التابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري "إيتوزا"، خاصة خطي تافورة والخروبة، مشيرا إلى أن المسافرين من بلدية تسالة المرجة، يواجهون متاعب كبيرة خلال تنقلهم، كونهم ينتظرون الحافلات تحت الجسر على مستوى الطريق السريع، معرضين للمخاطر، لاسيما عند هطول الأمطار في فصل الشتاء. من جهة أخرى، ذكر محدثنا بعدة نقائص أخرى، على غرار وضع ممهلات بمفترق طرق الحي، لحماية السكان، خاصة الأطفال، من حوادث المرور، التي تحولت إلى هاجس حقيقي للأولياء، فضلا عن عدم توفر العيادة متعددة الخدمات على سيارة إسعاف، وإتمام الشطر المتبقي من شبكة التطهير، وإيصال الشوارع الثانوية بالماء الصالح للشرب، الذي يشهد تذبذبا في التوزيع، ومعالجة مشكل الرائحة غير اللائقة التي تميزه أحيانا. كما ذكر محدثنا، بمشكل تعطل جهاز الأشعة منذ مدة طويلة، في العيادة متعددة الخدمات بتسالة المرجة، وتوصيل حي الشهيد "شعبان حليم" والأحياء المجاورة بشبكة الألياف البصرية الجديدة للهاتف الثابت، ودراسة إمكانية تسجيل مشروع الإنارة بالطريق الثانوية للحي. كما جددت الجمعية، مطلب إنجاز متوسطة بمركز سيدي عباد، لتخفيف عناء تنقل تلاميذ هذه المرحلة إلى وسط المدينة من أجل الدراسة على بعد حوالي 4 كيلومترات، حيث أصبح من الضروري اقتطاع قطعة أرض وتجسيد هذا المشروع الحلم، الذي ينتظره التلاميذ وأولياؤهم منذ عدة سنوات، خاصة أن عدد المتمدرسين في هذه المرحلة يزداد من سنة إلى أخرى، بمركز سيدي عباد، الذي يعد من أكبر أحياء البلدية من حيث الكثافة السكانية. يذكر أن الوالي المنتدب لبئر توتة، كان قد استمع إلى مختلف الانشغالات والاقتراحات المقدمة، من قبل رؤساء الجمعيات ومواطني مراكز كل من "الطيب الجغلالي"، و"كرار محفوظ" بتسالة المرجة، وتعرف عن قرب على الواقع الذي يعيشه المواطنون، الذين ينتظرون الاستجابة لمطالبهم المرفوعة.