❊ فتح بنك جزائري بأبيدجان نهاية السنة وآخر بباريس ❊ بنك المعلومات الخاص بالجمارك جاهز وسيتم تدشينه قريبا ❊ نظام للدفع عبر الهاتف النقال لتطوير الخدمات البنكية كشف وزير المالية لعزيز فايد، أمس، بالجزائر العاصمة، عن إصلاحات عميقة ستمس القطاع المالي في الجزائر، والشروع في تقديم الخدمات المالية على مستوى بنكي الجزائر في موريتانيا والسنغال، معلنا عن فتح بنك جزائري جديد بإفريقيا على مستوى العاصمة الإيفوارية أبيدجان قبل نهاية السنة الجارية. قال فايد على هامش إشرافه على افتتاح يوم إعلامي حول "الشمول المالي في عصر الرقمنة"، نظمته الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية "أبيف" بمناسبة إحياء اليوم العالمي للادخار الموافق ل31 أكتوبر من كل عام، أن بنك المعلومات الخاص بالجمارك أصبح "جاهزا كليا" وهو حاليا قيد التجربة وسيتم تدشينه في الأيام المقبلة. وبخصوص الإصلاحات البنكية، أوضح الوزير أنها مستمرة وتعمل على تحسين الخدمات يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن وضع نظام الدفع عبر الهاتف النقال، سيسمح بالوصول إلى درجة عالية من التطوّر والتحسن في الخدمات البنكية. وأكد الوزير في كلمته الافتتاحية على طموح الوزارة لتجسيد "إصلاحات عميقة" للمنظومة المالية الوطنية، بغية تطبيق مبادئ الشمول المالي في قطاع البنوك في إطار العمل على رقمنة القطاع وتحسين جودة الخدمات المالية. كما أشار أن هذا المسعى سيتم تحقيقه بوضع أنظمة معلوماتية متطوّرة، تساعد على تقديم الخدمات البنكية بطريقة آنية وتوفير منتجات بنكية رقمية تتناسب مع احتياجات المواطن البسيط وبأسعار ميسورة، بفضل العمل مع المؤسسات الناشئة والمؤسسات الوطنية المختصة في المجالين الرقمي والتكنولوجي. وجدّد فايد بالمناسبة التأكيد سعي قطاعه "بكل ثبات" من أجل الانتهاء من عملية الرقمنة الشاملة للهيئات التابعة له، بالإضافة إلى تعميم رقمنة البنوك وعرض منتجات وخدمات بنكية رقمية تكون متوفرة عبر شبكة الأنترنيت وكذا تدشين وكالات رقمية متعددة الخدمات. ولإنجاح هذه المساعي، دعا الوزير كل البنوك والمؤسسات المالية إلى تركيز عملها على "المجالين الرقمي والتكنولوجي"، دون إهمال معايير حماية الزبائن، لجذب أكبر عدد منهم. كما دعا إلى وضع مخطط اتصالي فعال بهدف شرح السبل والوسائل التي توفرها المؤسسات المالية للمواطنين من أجل فتح الحسابات والترويج للمنتجات البنكية على نطاق أوسع لترسيخ ثقافة الادخار عن طريق تنظيم نشاطات بالتنسيق مع جميع الأطراف الفاعلة، مما يسمح برفع جميع العقبات الخاصة بالإدماج المالي. واختارت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية "أبيف" إحياء اليوم العالمي للادخار هذه السنة بالتركيز على مسألة "تعميم الثقافة المالية". وأعلن وزير المالية في السياق عن الشروع في تشجيع مبادرات لتشجيع بناء شراكة تجمع بين "أبيف" وكل القطاعات المشرفة على التعليم والتكوين، بغرض تعميم الثقافة المالية في جميع الأوساط، من خلال تسطير برنامج عمل سنوي، تم عرض تفاصيله خلال هذا اليوم الإعلامي. وفي مداخلته، تحدث رئيس "أبيف" لزهر لطرش عن عزم المؤسسات البنكية على تنفيذ مسار عصرنتها بما يتماشى وتطلعات المواطنين ويعزز الشمول المالي ويطور الاقتصاد الوطني، مذكرا بالمبادرات التي تمت في إطار تطوير الثقافة المالية ولاسيما إطلاق مشروع المدينة النموذجية للدفع الالكتروني بسيدي عبد الله، وتنظيم نشاطات بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شملت تحسيس قرابة 150 ألف طالب على مستوى 104 جامعات و18 مدرسة عليا بتجنيد أكثر من 1500 موظف بنكي.