قامت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، مصحوبة بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، بزيارة إلى مدرسة المعاقين بصريا بالعاشور في الجزائر العاصمة، حيث تبرعت بمجموعة من الكتب بطريقة "البراي" من تصميم وانجاز دائرتها الوزارية، لفائدة تلاميذ هذه المؤسسة من أجل تمكينهم من الحصول على الكتب والخدمات الثقافية. أكدت مولوجي، أن "24 مدرسة في المجموع للمكفوفين وضعاف البصر على مستوى التراب الوطني، ستستفيد من 790 كتاب موزعين على 32 عنوانا"، حيث أعربت وكريكو، عن إعجابهما بأعمال تلاميذ هذه الفئة من المجتمع سواء في القسم أو في الورشات. وحضرت الوزيرتان، على مستوى مدرسة المعاقين بصريا بالعاشور، دروس اللغات لاسيما الإنجليزية، قبل الوقوف على مجموعات التلاميذ بورشات تقنيات النسج والنصائح المنزلية وفن الطبخ واللصق والموسيقى والخياطة والرسم على الفخار والزجاج وغيرها. كما حضرتا عروضا قصيرة في الفنون التمثيلية لاسيما مقطعين من الأناشيد الوطنية تم تأديتهما بدون آلات موسيقية، ويتعلق الأمر ب«اسمحيلي يا لميمة" و«شدو بعضكم يا أهل فلسطين"التي قامت بتأديتها كل من ملاك ظافر ونور اليقين بوزيدي، تلميذتين كفيفتين من المدرسة. وشكل المتحف الوطني للباردو لما قبل التاريخ والإثنوغرافيا المرحلة الثانية من زيارة الوزيرتين، حيث اطلعتا على مختلف الأعمال المعروضة على مستوى ورشات التكوين وإعادة الادماج الاجتماعي لتلاميذ مدارس الصم بتيليملي وبراقي، وكذا تلاميذ مدرسة الصم البكم بالرويبة. كما زارت الوزيرتان معرضا للأعمال لاسيما بخط البراي من صالون الجزائر الدولي للكتاب، أحد أهم مجالات وزارة الثقافة والفنون التي تعمل "على تشجيع المطالعة وتطوير الفكر والإبداع والذوق الجمالي سواء لدى الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأطفال العاديين الذين لا يعانون من أي إعاقة جسدية". من جانبها أوضحت كوثر كريكو، أن هذه الزيارة تندرج في إطار "التضامن الحكومي والتكفّل بشكل فعّال بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة"، لاسيما عبر التنسيق القطاعي بين الوزارتين بهدف "تطوير قدرات هذه الفئة من المجتمع في المجال الثقافي"، مضيفة أن هذا التنسيق يندرج كذلك في إطار "زخم بيداغوجي يرمي إلى اكتشاف مواهب شابة في شتى المجالات الفنّية والرياضية من بين هذه الفئة من الشباب".