❊ إشادة بصمود الشعب الصحراوي في وجه المحتل وتحايله على الشرعية الدولية ❊ كسر الحصار الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية وتفعيل القوانين ❊ حشد الدعم والتضامن مع القضية الصحراوية لدحض تضليل الدولة المحتلة ❊ استنكار تخاذل وتواطؤ المجتمع الدولي في مواجهة الإبادة الجماعية للفلسطينيين ❊ التفاف حول دعوة الرئيس تبون لمقاضاة الكيان الصهيوني ووقف اللاعقاب جدّد رئيس مجلس الأمة الصالح قوجيل مواقف الجزائر المعروفة والثابتة واللامشروطة تجاه قضايا تصفية الاستعمار في كل بقاع العالم، مبرزا بأن هذه المواقف تشكل أساس دبلوماسية الجزائر وسياستها الخارجية بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، استنادا لمرجعيتها النوفمبرية وامتدادا لتاريخها الثوري الرافض لكل أشكال الاستبداد والاحتلال واضطهاد الشعوب. أشاد رئيس مجلس الأمة، خلال استقباله، أمس، بمعية وفد عن المجلس، رئيس المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حمة سلامة والوفد المرافق له، بصمود الشعب الصحراوي بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليزاريو)، "في وجه تعنّت الدولة المحتلة وتحايلها المفضوح على قرارات الشرعية الدولية، سعيا منها لإطالة أمد هذا النزاع الذي يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة". وحسب بيان لمجلس الأمة، فقد أكد قوجيل في إطار الحديث عن التضامن الدولي المتزايد مع الشعب الصحراوي، على أهمية السعي لكسر الحصار الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية، ومخاطبة الضمائر الحية في المجموعة الدولية من أجل تفعيل المواجهة القانونية، داعيا إلى توسيع فكرة التنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي، لتشمل دول آسيا وأمريكا اللاتينية، "وذلك من أجل دحض الطرح المضلل للدولة المحتلة، وحشد مزيد من الدعم والتضامن مع القضية الصحراوية العادلة". وأشار المصدر، إلى أن هذا "اللقاء الأخوي شكل سانحة استعرض فيها الطرفان التطوّرات التي يشهدها العالم إقليميا ودوليا لاسيما في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وتباحثا عديد القضايا الجوهرية وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية، وناقشا سبل مضاعفة جهود المساندة والتضامن مع الشعب الصحراوي الشقيق في صموده ومقاومته، وتجديد الدعم المطلق لحقه المشروع وغير القابل للتقادم في تقرير مصيره". وفي حديثه عن الوضع الدولي المقلق جراء العدوان الصهيوني الغاشم على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، استنكر قوجيل بشدة "التخاذل والتواطؤ الذي يواجه به المجتمع الدولي حملة التطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين"، داعيا إلى الالتفاف حول دعوة رئيس الجمهورية لمقاضاة الكيان الصهيوني أمام محكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان من أجل وضع حدّ للإفلات من العقاب. وشدّد على أن الاستعمار "مهما تراكمت وحشيته وطال أمده فمآله الزوال"، مؤكدا أن الجزائر لن تتوقف عن الدعم المعلن لمشروعية المقاومة ضد الاستعمار، وعن مناصرة حقوق الشعوب في تقرير المصير. من جهته، أشاد حمة سلامة بوقوف الجزائر الدائم مع الشعوب المستضعفة في العالم، وبالأخص مساندتها اللامشروطة وتحت كل الظروف للشعب الصحراوي في مقاومته للاحتلال الغاصب للثروة والأرض، منوها بثبات مواقفها وفاعليتها وعدم خضوعها للمساومة والضغط والابتزاز، لاسيما في ظل راهن دولي "مخيف، يتسم بتكالب القوى الاستعمارية على الشعوب المحتلة، وبانحرافات إنسانية خطيرة في فلسطين والصحراء الغربية". واستعرض رئيس المجلس الوطني الصحراوي الواقع المزري لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، جراء انتهاكات الدولة المحتلة من قتل وقمع واحتجاز تعسفي وثقتها كافة التقارير الدولية، مؤكدا عزم الشعب الصحراوي على الصمود ومقاومة الاحتلال ومواجهة "طرقه اللاأخلاقية في التحايل والتعنّت والتماطل"، حتى تجسيد حق الصحراويين في تقرير المصير وفقا لقرارات الشرعية الدولية، داعيا إلى كسر التعتيم الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية. واتفق الجانبان في الختام، على المحافظة على وتيرة التعاون والتنسيق التي تميز البرلمانيين الجزائري والصحراوي، وتعزيزها ودفعها إلى أفق أرقى من خلال آليات الدبلوماسية البرلمانية. حسب نفس المصدر