تحتضن القرية الإفريقية منذ الثالث جويلية الجاري فعاليات المخيم الصيفي "الآمال" الذي نظمته الوكالة الوطنية لتسلية الشباب لصالح أطفال العائلات المعوزة عبر التراب الوطني، حيث رسمت الوكالة البسمة لدى العديد من أطفال الولايات الداخلية الذين التقو مع البحر لأول مرة في حياتهم، وهو اللقاء الذي سيرسخ في ذاكرة الأطفال الذين أكدوا أنهم سيحملون معهم قصصهم مع البحر للأصدقاء والأحباب بولاياتهم، على أمل العودة لمرة أخرى السنوات القادمة. احتضن مخيم "الآمال" بالقرية الإفريقية هذه السنة 300 طفل يقضون عطلتهم الصيفية في دورة انطلقت يوم الثالث جويلية وتستمر إلى غاية 21 من الشهر الجاري، وذلك بالتنسيق بين الوكالة الوطنية لتسلية الشباب والشباب والرياضة لولاية الجزائر، حيث تم تخصيص برامج ترفيهية للأطفال القادمين من عدة ولايات داخلية يزورون البحر لأول مرة في حياتهم، وحسب مدير المخيم فقد تم فتح ثلاثة فروع يتداول عليها الأطفال يوميا، وهي التي يسهر عليها مجموعة من المنشطين والمنشطات. وعن الفروع، يشير المسؤول إلى أنها تتضمن مجموعة من البرامج الترفيهية، على رأسها علم الفلك الذي تم إدخاله هذه السنة بغرض تعريف الأطفال أكثر بما يحيط بهم في الفضاء الخارجي، وهو البرنامج الذي لقي إقبالا كبيرا من الأطفال بعد أن تم تجهيز إحدى القاعات بمختلف التجهيزات التي تساعد على تدريس ونقل المعارف، بالإضافة إلى تقسيم الأطفال إلى أفواج تتداول يوميا على مجموعة من النشاطات، منها تحضير السهرات الفنية الليلية والجولات السياحية إلى عدة معالم سياحية وتاريخية، في حين فتحت ورشات للأشغال اليدوية تساهم على إطلاق إبداعات الأطفال. وبما أن القرية الإفريقية تحتضن بالإضافة إلى المخيم فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، فقد كان للأطفال فرصة التقرب والتعرف أكثر على عدة ثقافات وتقاليد إفريقية، مع حضور جانب من النشاطات الفنية التي تقام سواء بالقرية أو المسارح والخشبات الفنية التي أعدت لذات الغرض بالبلديات المجاورة، وللسهر على سلامة صحة المخيمين الصغار تم تخصيص فريق طبي يراقب نوعية الأطباق المقدمة بالمطعم ومياه الشرب، مع مراقبة الأطفال من ذوي الأمراض المزمنة، حيث يتم إعداد تقرير طبي مفصل لكل طفل مباشرة بعد دخوله للمخيم. الأطفال من جهتهم لم يخفوا فرحتهم بمقابلة البحر لأول مرة، خاصة ممن قدموا من ولايات عين الدفلى وخنشلة وإيليزي، حيث سمح لهم المخيم بتغيير الجو بعد سنة من الجهد والعطاء، مع تعلم مهارات جديدة والمشاركة في عدة أنشطة رياضية وثقافية، والتعرف على عدة عادات وتقاليد، في الوقت الذي يبقى المخيم الصيفي فرصة مواتية لربط صداقات جديدة.