انطلقت أمس، فعاليات الطبعة الثالثة للمخيم الصيفي المغاربي بالقرية الإفريقية بسيدي فرج بمشاركة أكثر من 60 طفلا من الجزائر البلد المضيف تونس وليبيا، في الوقت الذي غابت فيه المغرب للمرة الثالثة على التالي وموريتانيا بسبب الظروف السياسية، وسيستفيد الأطفال إلى غاية 15 أوت القادم من خرجات سياحية ونشاطات ترفيهية وتبادل التقاليد والمعارف بين الأطفال. لا تزال الجزائر تحتضن طبعات المخيم الصيفي المغاربي للمرة الثالثة على التوالي بعد أن تم الاتفاق بين وزراء الشباب والرياضة سنة 2006 على تنظيم مخيم صيفي مغاربي في كل سنة تحتضنه الدول المغاربية على التوالي، كما أن الأهداف المتوخاة من طرف الدول الخمس الأعضاء في الإتحاد المغاربي تكمن أساسا في تمكين أبناء المغرب العربي الكبير من الاحتكاك فيما بينهم في الجانب التربوي والترفيهي وإحياء التراث الثقافي والتاريخي الموحد للمغرب العربي الكبير، غير أن باقي أعضاء الاتحاد لم يتقدموا بطلب احتضان المخيم لتبقي الجزائر تنظمه كتقليد سنوي لصالح أبنائها وأبناء الدول المغربية الشقيقة. اللقاء الذي يسمح للأطفال بالمشاركة بعفويتهم بشكل موحد في مختلف النشاطات الترفيهية والثقافية والبيداغوجية والرياضية تعد مناسبة لهم للتقرب أكثر فيما بينهم وتبادل المعارف والمهارات مع التعرف عن قرب على التقاليد التي تتنوع من دولة إلى أخرى، وعن الأطفال المعنيين بالمخيم أشارت مصادرنا أنه يتم اختيارهم بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية بالجزائر ونظيراتها بالدول المشاركة كون المخيم مخصص للنجباء والأوائل في دفعاتهم المدرسية من 6 سنوات إلى 14 سنة. ويهدف المنظمون للمخيم الذي لقي استحسان الدول المشاركة خلال الطبعات الفارطة الأمر الذي دفع بمسؤولي الدول المشاركة إلى ترجيح استقبال الجزائر طبعات المخيم الذي استطاع أن يعطي نظرة مستقبلية جديدة لصرح الاتحاد المغاربي. ويسهر على تأطير الأطفال وعددهم أكثر من 60 طفلا من الجزائر، تونس وليبيا مجموعة من المنشطين الذين حضروا لبرامج تثقيفية وترفيهية ثرية تساعد على إطلاق العنان لإبداعات الطفل بشكل عام ومساعدته على التعريف ببلده وحضارته أمام البقية، كما سطر برنامج سياحي زاخر بالخرجات الترفيهية والتثقيفية لعدد من المعالم السياحية والأثرية بالجزائر والولايات المجاورة وهو ما يسمح لضيوف الجزائر بالاطلاع على الإمكانيات السياحية الجزائرية بالإضافة إلى خرجات إلى البحر يوميا للترفيه على الأطفال وسهرات فنية تخلد كل واحدة منها ثقافة وتقاليد بلد معين. ويذكر أنه خلال هذه الطبعة سجل غياب أطفال كل من المغرب للمرة الثالثة على التوالي وموريتانيا التي أرسلت رسالة اعتذار عن المشاركة بسبب الظروف السياسية التي تمر بها.