قدّم رئيس جمعية مرضى السكري والمرشد في التغذية، فيصل أوحدة، نصائح قيّمة للمرضى؛ من أجل الحفاظ على النمط الغذائي الصحي، الذي يمكن بفضله، ضمان صحة الجسم، معتبرا أن تناول صحنَ سلطة كبيرا مشكَّلا من أنواع الخضر باهية الألوان، يضمن الصحة، وراحة الجهاز الهضمي، ويحُول دون ارتفاع نسبة السكري في الدم، مع إبراز أهمية تناول السبانخ، وطرق استهلاك البروتينات. أكد اوحدة على ضرورة الإكثار من تناول البصل؛ لكونه يحتوي على مواد فعالة في إحراق السكر في الخلايا، إلى جانب أهمية تناول الثوم باستمرار؛ لأنه يخفض نسبة السكر في الدم، موضحا في السياق، أن تناول الحلبة والقرنبيط والكرنب والبروكلي، ضروري جدا لاتحاد المواد الغذائية الأساسية الموجودة بها، وعملها كمهبطات للأنسولين؛ إذ تتركه حرا في الدم. وأضاف المرشد في التغذية أن تناول الخضراوات مثل القرعة، والخبيزة والسبانخ والفاصوليا الخضراء والكرافس والملوخية والخيار والخس والفجل والجرجير، يساهم في شعور المريض بالراحة؛ لعمل هذه الخضروات على تعديل السكر في الدم. وفي ما يخص تناول السبانخ التي تُعد نوعا من الخضروات الورقية الغنية بالعناصر الغذائية والتي تحتوي على العديد من الفوائد الصحية، فهو مفيد للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. وأشار إلى احتوائها على الألياف الغذائية، التي تساعد في تحسين عملية الهضم، واستقرار مستويات السكر في الدم. كما تساعد الألياف في تقليل الامتصاص السريع للكربوهيدرات، وتحسين الشعور بالامتلاء، وضبط مستويات السكر في الدم. كما إن السبانخ منخفضة السعرات الحرارية. وتحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات. وهذا يعني أنها قد تكون جزءا من وجبة صحية للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري بدون زيادة مستويات السكر في الدم. وأضاف أن السبانخ تحتوي على كمية جيدة من المغنيسيوم، وهو معدن هام للحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية بما في ذلك تنظيم مستويات السكر في الدم. ويُعد المغنيسيوم جزءا أساسيا من العديد من الإنزيمات التي تساهم في استقلاب الجلوكوز، وحساسية الأنسولين. والسبانخ تحتوي، أيضا، على نسبة عالية من أكسيد النيتريك. وهو مركّب يساهم في توسيع الأوعية الدموية، وتحسين تدفق الدم. وهذا قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري؛ إذ يمكن أن يعانوا من مشاكل في الدورة الدموية. وللبروتينات دور هام أيضا.. وفي ما يخص البروتينات وطريقة استهلاكها أشار المرشد الصحي إلى أنه يفضَّل اللحوم البيضاء متل السمك، وصدر الدجاج منزوع الجلد، وهذا بكميات معتدلة، مع الإشارة إلى أن البيض مفيد جدا لمرضى السكري. وتمت الإشارة إلى أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من البروتينات، وتشمل: البروتينات الكاملة؛ فهذا النوع من البروتينات يضم كافة الأحماض الأمينية الأساسية. ويشمل الأطعمة الحيوانية كالألبان، والأسماك، والبيض، واللحوم. والبروتينات غير الكاملة، وهذا النوع يضم، في الغالب، حمضا أساسيا أمينيا واحدا كحد أدنى. ويشمل الأطعمة النباتية، والبقوليات، والحبوب. أما في ما يخص البروتينات التكميلية، فإن هذا النوع يضم نوعين أو أكثر من البروتينات غير الكاملة، والتي يتم دمجها للحصول على بروتين متكامل؛ مثل تناول الأرز، أو الخبز المدعم. وأوضح أوحدة أن البروتينات متعددة الوظائف. ودورها مهم لجسم الإنسان؛ إذ تقوم بعمليات الإصلاح والبناء. ومن وظائفها الهيكلية إعادة ترميم وإصلاح الأنسجة مثل الكولاجين في الجلد. وفي ما يخص الوظائف الهرمونية، فإن هدفها إنتاج الهرمونات، والحفاظ على مستوياتها في الدم؛ مثل هرمون الأنسولين، ووظيفته الأساسية تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم. كما تُعد نواقل وحاملة للمواد بين الخلايا؛ مثل الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين.