❊ مواصلة تبادل الأسرى والسماح بدخول مزيد من شاحنات الاغاثة أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس، أنه تم الاتفاق مع الوسطاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة، بما يعني مواصلة عمليات تبادل الأسرى والسماح بدخول مزيد من شاحنات الإغاثة إلى قطاع غزّة المنكوب. وتزامن إعلان حركة حماس مع تغريدة كتبها المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس، على موقع "إكس" قال فيها إن "دولة قطر تعلن في إطار الوساطة الجارية، التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية لمدة يومين في قطاع غزّة". وكانت كل المؤشرات تصب في صالح تمديد الهدنة الإنسانية التي انتهى سريان مفعولها في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد أربعة أيام من التهدئة والتي جاءت بعد 48 يوما كاملا من العدوان والقصف الصهيوني المكثف على قطاع غزّة، خلّف حسب آخر حصيلة قدمها المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، أمس، استشهاد 15 ألف فلسطيني أكثر من 6150 منهم أطفال وأكثر من 4 آلاف امرأة، مع تسجيل 36 إلف جريح وما لا يقل عن 7 آلاف مفقود إما تحت الأنقاض أو مصيرهم لا يزال مجهولا. وشهد يوم أمس، مفاوضات حثيثة بقيادة قطر ومصر وسط إعلان كل من حركة حماس وحكومة الاحتلال استعدادهما للتمديد، وحث المجموعة الدولية ممثلة في القوى الكبرى وهيئاتها الأممية والإقليمية على غرار الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وحلف (الناتو) على تمديد الهدنة والإلحاح على ضرورة العمل على جعلها دائمة. وهو ما عبّر عنه ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي دعا أمس، إلى تمديد الهدنة من أجل جعلها دائمة وإعطاء الفرصة أكثر أمام تسوية سياسية للصراع في موقف أيده الأمين العام لحلف (الناتو)، جينس ستولتنبيرغ، الذي دعا إلى تمديد الهدنة "بما يسمح أكثر بمساعدة سكان غزّة الذين هم بحاجة ماسة إليها وتحرير الرهائن". وحتى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أبدى دعمه لتمديد اتفاق الهدنة الإنسانية في القطاع، حيث قال إنه تمت صياغة هذا الاتفاق بحيث يمكن تمديده للاستمرار في البناء على نتائجه، مشيرا إلى أن "الهدف هو الحفاظ على وقف إطلاق النار بحيث نرى الإفراج عن أسرى آخرين ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة". من جانبه قال الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، إن الحوار الذي أدى إلى الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام في قطاع غزّة يجب أن يستمر ويتحول إلى وقف إنساني كامل لإطلاق النّار. وفي سياق المساعي الرامية لإنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، أعلنت الصين بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي لشهر نوفمبر الجاري، عقد اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية يوم غد الأربعاء، حيث قالت وزارة الخارجية الصينية، إن الوزير وانغ يي، سيتوجه إلى نيويورك لترأس اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الحرب في قطاع غزّة.