تواصل مؤسسة رفع النفايات المنزلية " إكسترانات"، حملاتها التحسيسية بمختلف أحياء بلديات العاصمة؛ حيث سطرت برنامجا يستمر على مدار السنة؛ من أجل توعية المواطن بأهمية تنظيف المحيط، من خلال القضاء على الرمي العشوائي للنفايات، والتبليغ عن مخاطر انسداد البالوعات، وحماية البلديات من خطر الفيضانات في فصل الشتاء، وهذا بتنظيم خرجات ميدانية إلى أحياء العاصمة، حسب ما لاحظت "المساء". رصدت الخرجة الميدانية ل "المساء" إلى مختلف أحياء العاصمة، على غرار 80 مسكنا ببئر توتة، و300 مسكن بالدويرة، وحي الشهيد "وهاب قدور" بهراوة"، استجابة كبيرة من المواطنين للحملات، التي تخلّلها توزيع المطويات لمحاربة ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، والتحسيس بمخاطر انسداد البالوعات، وفرز النفايات. مشروع "بيئة حضرية" يستمر بأحياء العاصمة الزيارة التي قادتنا إلى الأحياء المذكورة سالفا، أظهرت أن مؤسسة " إكسترانات"، مست العديد من السكنات؛ حيث يقوم أعوان المؤسسة بوضع ملصقات بأبواب العمارات وأمام الأسواق والساحات العمومية؛ بغية محاربة ظاهرة الرمي العشوائي للقاذورات، وإخراجها في الأوقات المحددة لإبقاء الأحياء نظيفة، وإنجاح مشروع "بيئة حضرية". والملاحَظ أن المؤسسة تطبق حملاتها التحسيسية على مدار السنة، على مستوى 31 بلدية بالعاصمة؛ حيث تشرف على تنظيفها من النفايات المختلفة، وحماية المحيط؛ حفاظا على صحة المواطنين، وتعزيزا لقيم المواطنة التي تستوجب الحفاظ على قيم نظافة البيئة، والصحة العمومية. ولاحظت "المساء" استجابة واسعة من المواطنين لمختلف الحملات، خصوصا في ما يخص رمي الخبز، وانخفاض كميات الخبز التي تم جمعها مقارنة بالسنة الماضية بالنظر إلى النتائج الإيجابية للحملات التحسيسية، التي تسعى إلى نشر ثقافة محاربة الظاهرة، ونبذها؛ باعتبارها "سلوكات دخيلة عن المجتمع". واستحسن سكان حي 80 مسكنا ببئر توتة، الحملات التي تحث على الحد من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، والتبليغ عن مخاطر انسداد البالوعات وحدوث كوارث طبيعية مثل الفيضانات، موضحين، حسب ما أكدوا في حديثهم إلينا، أن المواطن أصبح يتميز بالوعي والمسؤولية عن نظافة المحيط بفضل رسائل التوعية التي تقدمها مؤسسة النظافة؛ شأنهم شأن سكان حي الشهيد "وهاب قدور" بهراوة، الذين استفادوا من منشورات توعوية حول خطر انسداد البالوعات بالنفايات. كما استحسن سكان حي 300 مسكن بالدويرة، المجهودات الجبارة التي تقوم بها خلية الإعلام لوحدة الدرارية؛ من خلال تغيير الحاويات، ووضع أخرى جديدة. للإشارة، فإن "المساء" حاولت الاتصال بخلية الاتصال للاستفسار عن أرقام جمع النفايات، وعدد الحملات التحسيسية المسجلة منذ بداية السنة، لكن قوبلنا بالرفض؛ لأسباب تبقى مجهولة. غياب الوعي عن بعض الأحياء مشكل يحتاج إلى حل يلاحظ زائر بعض أحياء العاصمة، منظرا واحدا عند مدخل عدة أحياء، خاصة الشعبية منها، وكذلك الراقية، مثلما هي الحال ببلديات دالي إبراهيم، والشراقة، وعين النعجة، وجسر قسنطينة، والكاليتوس، وبرج البحري؛ حيث تحولت مختلف الحاويات التي نصبتها البلديات، إلى أكوام من الفضلات المبعثرة، وأخرى محروقة في كل جوانب الحي؛ بسبب عمليات الحرق العشوائية التي تحدث كل يوم؛ لأسباب مجهولة. وقال أعوان مؤسسة "إكسترانات" الذين التقتهم "المساء" وهم يقومون بعملهم، إن المواطن هو المتسبب الرئيس في انتشار الأوساخ والروائح الكريهة؛ إذ لا يهتم بالمخلفات التي يتركها برمي القمامة في كل مكان، وتأثيرها السلبي على البيئة. كما أكد أحد الأعوان أن غياب الحس المدني عن العديد من المواطنين، وراء تفاقم الأزمة. ومن جهة أخرى، يحوّل تجار الأسواق الشعبية مداخل السوق إلى مفرغات عمومية. ولا يقومون برفع فضلاتهم بعد مغادرة السوق، بل يلقون باللوم على مؤسسات النظافة، ويقولون إنها لا تقوم بعملها، مما يشكل بؤرا للتلوث بعد تعفن العديد من السلع المعروضة تحت أشعة الشمس أو مياه الأمطار بالمفرغات العشوائية، مثلما هي الحال بالأسواق العشوائية الموجودة ببلدية باب الوادي، وبلوزداد... وغيرهما؛ حيث أصبحت النفايات المجمّعة هنا وهناك، تشكل ديكور يوميا للعاصمة. إكسترانات" في الميدان لبيئة صحية ونظيفة تعمل "إكسترانات" على مستوى 29 بلدية، ويتعلق الأمر بكل من القبة، وبئر توتة، وأولاد الشبل، وتسالة المرجة، والدرارية، والدويرة، وخرايسية، وبابا احسن، والعاشور، وزرالدة، واسطاولي، والسويدانية، ومعالمة، والرحمانية، والرويبة، والرغاية، وهراوة، وبئر خادم، والسحاولة، والشراقة، وعين البنيان، وأولاد فايت، ووادي السمار، وسيدي موسى، وعين طاية، والمرسى، وبرج البحري، وبرج الكيفان، والدار البيضاء. وللإشارة، بدأت ثمار المجهودات التي تقوم بها المؤسسة، تظهر على أرض الواقع؛ من خلال استجابة المواطنين للحملات التحسيسية التي تقوم بها "إكسترانات". ولاحظ عمال المؤسسة إعجاب المواطنين بالعتاد الجديد الذي تستعمله المؤسسة في خرجاتها الميدانية، إلى جانب الزي الجديد لشاحنات رفع القمامة؛ إذ أصبح لنظافة المحيط أهمية كبيرة في أوساط المجتمع مقارنة بما مضى. "ألو.. نظافة" سر نجاح حملات التحسيس وضعت مؤسسة رفع ونقل النفايات المنزلية للجزائر العاصمة، خدمة "ألو.. نظافة" ؛ بتخصيص رقمين هاتفيين تحت تصرف المواطنين، للاتصال في حال عدم مرور شاحنة النظافة بالأحياء، علما أن هذين الرقمين الموجودين على حافة شاحنات القمامة، مخصصان لاستقبال اقتراحات المواطنين في ما يخص الحفاظ على البيئة ونظافة المحيط، مشيرا إلى أن المؤسسة تستقبل العديد من المكالمات يوميا، من قبل مواطنين متعلمين يحملون شهادات عليا. وأكدت خلية الاتصال أن من حق المواطن تقديم انتقاداته. ولا بد من فتح أبواب الحوار مع المجتمع المدني لتبادل الأفكار، وجعل المواطن يشارك في مشروع النظافة، من خلال تحسيسه بأنه عنصر فعال في المجتمع.