قام فريق طبي من المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 54 بوهران، مؤخرا، ب 13 عملية جراحية للفك والجراحة التجميلية والترميمية لمرضى يعانون من تشوهات خلقية وأورام بالوجه والرقبة، منها 3 عمليات لاستئصال سرطان الوجه. يضم الفريق 15 مختصا بين أطباء وجراحين وأخصائي إنعاش وتخدير وشبه طبيين، تحت إشراف البروفسور حيرش كريم رئيس مصلحة جراحة الفم والوجه والترميم؛ حيث تنقّل الفريق، مؤخرا، إلى ولاية ميلة في إطار التوأمة بين المستشفيات؛ لتدعيم الخدمات الصحية المتخصصة وتبادل الخبرات، ومواكبة التقنيات الحديثة في الجراحة التجميلية والترميمية للفك والوجه، وتعزيز التكوين المتواصل، وتوفير الخدمات الصحية المتخصصة للمرضى. وكشف البروفسور حيرش أن الزيارة دامت 3 أيام، تم خلالها تسطير برنامج صحي وتكويني لفائدة أطباء المؤسسة العمومية شلغوم العيد بميلة، ومعاينة 74 مريضا يعانون تشوهات بالفك والوجه والرقبة وسرطان الوجه، مع برمجة 13 عملية تجميلية، بينها 3 عمليات استئصال لمرضى سرطان الوجه والفك. اعتماد تقنية جديدة لاستئصال سرطان الوجه أجرى الفريق الطبي جراحة دقيقة جدا لاستئصال سرطان الوجه من حالة مرضية، بعد انتشاره، وصولا إلى العين اليسرى، تُعد الأولى من نوعها بمستشفى ميلة. وتم الاعتماد على استخدام تقنية حديثة (بيستوري إيلترا سونيك) التي تقوم بالتفريق بين الأنسجة والخلايا السرطانية؛ ما يقلص توقيت العملية الجراحية من 4 ساعات إلى ساعة ونصف ساعة، إلى جانب تقليص مدة الإنعاش. إجراء أول عملية جراحية بمستشفى الاستعجالات بوادي تليلات وأجرى، من جهة أخرى، فريق طبي تابع لمصلحة جراحة الأعصاب ومصلحة الإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، أول عملية جراحية ناجحة على مستوى المؤسسة الاستشفائية للاستعجالات الطبية الجراحية المجاهد الدكتور محمودي بوادي تليلات، التي ستُفتتح قريبا. العملية الجراحية الدقيقة دامت ساعتين لمريض، 60 سنة، أصيب بنزيف حاد بالدماغ جراء حادث مرور. ومكنت سرعة استجابة الفريق الطبي للحالة، من إنقاذ حياة الضحية. وأكد البروفسور بلبنة بشير رئيس مصلحة جراحة الأعصاب، أن تدخّل فريقه الطبي جاء للمساهمة في تجسيد الخدمات الصحية للهيكل الاستشفائي الجديد؛ باعتباره من أهم المراكز الاستشفائية بالوطن، مخصصا للحالات الاستعجالية الطبية والجراحية، وهو من بين المشاريع التي يوليها رئيس الجمهورية أهمية كبيرة. المؤسسة الاستشفائية الجديدة للاستعجالات الطبية بواد تليلات، تضم 120 سرير. وتم تجهيزها بأحدث الوسائل الطبية؛ مما سيساهم في تخفيف الضغط عن المصالح الاستعجالية بمستشفيات الولاية.