هي واحدة من الفنانات الشابات الجميلات التي أعجبت كثيرا بوهران وبعفوية الجمهور الذي تنقل لمشاهدة الأفلام المعروضة للمنافسة في الدورة الثالثة للفيلم العربي، حاولت -كما تقول- قدر المستطاع مشاهدة أكبر قدر من الأفلام الطويلة بقاعة السعادة وهو ما جعلها تلتقي الجمهور الذي كان يحييها بحب كبير فترد عليه في خجل أكبر، »المساء« التقتها وكان هذا الحوار الحميمي والعفوي. - أراك مولعة بمشاهدة الأفلام وسط الجمهور ودون أي بروتوكولات؟ * ولكن من أكون حتى أنقطع عن الجمهور الذي اوجه له اعمالي لذلك فإن الغرابه ففي أن اكون منقطعة عنه ثم من هو هذا الجمهور انه المجتمع المتجانس الذي فيه الطبيب والمهندس والعامل البسيط والإطار المسير والاستاذ والبطال وغيرهم وانا أعمالي موجهة لهم ومستمدة منهم لذلك تجدني أجد راحتي وسطه. - اعتقد أن هذه زيارتك الثانية لوهران ولمهرجانها السينمائي؟ * هذا صحيح ولم يوجد هناك اي اختلاف ما بين العام الماضي والسنة الحالية ولكن الفرق الوحيد هو أنني بدأت أحب هذه المدينة واعشقها الامر الذي يدفعني لتكرار زيارتها في العام المقبل وفي كل مناسبة تتاح لي حتى خارج إطار المهرجان. - في هذه الحالة نوجه لك الدعوة للقيام بزيارة خاصة؟ * أنا أقبلها دون تردد وما علينا سوى برمجتها وفق رزنامة العمل التي يجب علينا احترامها. - سنرى ذلك، ونعود للمهرجان الحالي ما هي خصوصياته في رأيك. * خصوصيته أنه حميمي اكثر من غيره من المهرجانات التي حضرتها في كامل الدول العربية التي توجه المهرجان نحو النجومية عكس مهرجان وهران الموجه للجميع دون استثناء لذلك تجدني مرتاحه وسط هذا الجمهور المختلط والراقي في نفس الوقت. - تعتقدين ان المهرجان يتحسن ويتطور رغم صغر سنه، فهو في طبعته الثالثة لاغير؟ * المهرجان جيد رغم ميزانيته القليلة جدا مقارنة بمهرجانات عربية اخرى لكنك بفعل اللقاءات الحميمية الصادقة ما بين الفنانين أو السينمائيين والجمهور تشعر بأن المهرجان قوي وكبير، اضف الى ذلك قوة النجوم التي تحضره. - مثل من ؟ * الأمثلة كثيرة ويكفي ذكر دريد اللحام ومحمود عبد العزيز ومحمود ياسين وإلهام شهين ونبيلة عبيد وغيرهم. - وسوزان نجم الدين كذلك لماذا تقصين نفسك ؟ * لاتجاملني من فضلك فأنا تلميذة امام هؤلاء العمالقة انك تضعني في قائمة العمالقة وانا مازلت في طريقي هم مستقبلهم وراءهم وأنا مازال دربي أمامي وهو مليئ بالأشواك لابالورود. - أنا لا أجاملك ولا أعرف الطريق الى ذلك أبدا ولكن أعمالك هي التي تضعك في قائمة الكبار؟ * شكرا على هذه الملاطفة والمداعبة ولكن الحقيقة أن دربي ما زال طويلا جدا. - هل صحيح أنك لجأت الى ميدان المسرح؟ * نعم ولعل هذا هو سبب غيابي عن الشاشة - إذن فأنت غزوت كل الفضاءات للتعبير عن ذاتك وفرض وجودك. * المسرحية التي قمت بكتابتها وأمثل فيها الدور الرئيسي الى جانب جمال سليمان القدير بعنوان »ثعلب في بيتنا« تروي واقع المجتمع العربي في طابع خصوصي محض ولكنه هادف. - وهل تم تصوير المسرحية قصد عرضها في الشاشات والتلفزيونات العربية؟ * نعم واتمنى ان تعرض في الجزائر، وسأستغل فرصة وجودي بالجزائر مع الفنان القدير جمال سليمان لطرح الفكرة والعمل على تجسيد هذا التواصل. - لكن الأحسن عرضها على المسرح؟ * إن ذلك غير ممكن عمليا كونه يتطلب تقنيات وتنقلات وسفريات نحن لا نملك امانياتها. - ما هو رأيك في جمهور وهران الذي يقابلك ويحييك من دون بروتوكول ولا حجاب؟ * هو فعلا جمهور وفي وصادق وجذاب. - ما هي أحسن الادوار التي تتقنين أداءها؟ * احاول في الادوار التي اجسدها ان اتعامل فيها مع النص بكل احترافية وصدق حتى اتمكن من ادائها، لذلك لا يهمني الدور الموجه لي بقدر ما يهمني فحوى الموضوع الذي يجب علي تأديته. - وما هو واقع السينما السورية؟ * واقعنا لا يختلف عن واقع اي سينما عربية غير اننا أصبحنا نهتم كثيرا بالموضوعات الهادفة النابعة من واقعنا لنتمكن من ادائها هذا هو سرنا وسبب نجاحنا، نحن موضوعيين اكثر منا تجاريين هذا كل ما في الأمر. - شكرا وأتمنى أن لا أكون قد ازعجتك؟ * لا أبدا أبدا وكيف يتمكن واحد من أعز جمهوري أن يزعجني بل أنا التي أشكرك على هذه الجلسة التي من خلالها أقوى علاقتي بجمهوري يا واحدا من جمهوري. - إذن سأوجه لك الشكر نيابة عن جمهورك العريض بوهرانوالجزائر. * شكرا على لطفك وصدقك والى لقاء قريب إن شاء الله.