أسفرت زيارة وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، إلى ولاية الجلفة عن عدة قرارات وإجراءات تصبّ في تعزيز شبكة المرافق الثقافية والسعي لدفع الحركية الثقافية بالولاية وتمكينها من المكانة التي تستحقها وطنيا ودوليا، حيث وقفت الوزيرة على المشاريع المسجّلة ضمن البرنامج التكميلي الذي خصّ به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الجلفة إضافة إلى متابعة البرنامج التنموي في شقّه الثقافي. في هذا الصدد، سُجّلت عملية دراسة، متابعة، تهيئة وإعادة تجهيز دار الثقافة" بمبلغ 80 مليون دينار، عمليات دراسة ومتابعة لترميم ثلاثة مساجد عتيقة في الجلفة ومسعد والشارف بغلاف مالي يقدر ب120 مليون دينار ضمن البرنامج التكميلي، فضلا عن تسجيل مشروع تحويل المتحف إلى مركز تفسيري ذي طابع متحفي للمهارات والتقاليد الشعبية المرتبطة بثقافة منطقة أولاد نايل بغية تفسير العديد من المواضيع الخاصة بالتراث الثقافي المادي وغير المادي التي تزخر به المنطقة. وبالمناسبة انطلقت دراسة سينوغرافية وتهيئة بناية المركز التفسيري ذي الطابع المتحفي لعادات وتقاليد أولاد نايل بقيمة 40 مليون دينار. كما دشّنت مولوجي ملحقتي الفنون الجميلة والتكوين الموسيقى في انتظار الارتقاء بهما من ملاحق تدريس إلى مدارس جهويّة، ووضعت حيز الخدمة ملحقة المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، علم الإنسان والتاريخ قصد دراسة التراث المحلي وإنجاز البحوث حوله. إضافة إلى تحضير ملفات التصنيف وطنيا ودوليا لتراث المنطقة. وأشارت إلى أنّ هذه الملحقة ستستفيد قريبا من فتح مناصب شغل لفائدة الباحثين من المنطقة، سواء كباحثين دائمين أو مشاركين. وبعد تصنيفها معلما ثقافيا وطنيا، استفادت محطة النقوش "فيجة اللّبن" من عملية "دراسة، متابعة، وحماية ووضع إشارات". وبهدف إعطاء دفع للحركية الثقافية بالولاية وتمكينها من المكانة التي تستحقها وطنيا ودوليا، أعلنت وزيرة الثقافة والفنون عن الشروع في إجراءات ترقية المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية والرقص واللباس النايلي إلى مهرجان وطني وتغيير تسميته إلى المهرجان الثقافي الوطني للثقافة والتراث النايلي علاوة على ترسيم المهرجان الوطني الثقافي لعكاظية الشّعر الشعبي والذي سيعرف تنظيم أول طبعة منه هذه السنة 2024 معتبرة ذلك "مكسبا" لأبناء المنطقة كونه "تظاهرة تستقطب مبدعي الجزائر في مجال الشعر الشعبي وتسلّط الضوء على جزء مهم من تراثنا". وفضلا عن تنظيم "ملتقى الجزائر العربي للرواية" فيفري القادم وينتظر أن يكون "حدثًا إقليميّا كبيرا يليق بولاية أنجبت كتابا كبارا وروائيّين مهمّين"، كشفت الوزيرة عن اختيار مسرح الجلفة ليكون ممثّلا للجزائر في المهرجان الدولي للربيع المسرحي لمليخوفو بروسيا، واختيار نفس المسرح ليستضيف "لقاءً وطنيّا حول المسرح الورشاتي" خلال الثلاثي الأوّل من سنة 2024.