وقّعت الكاتبة والأديبة الأكاديمية سلمى النعيمي، مؤخرا، روايتها من جزءين بعنوان "المباني الصماء.. الرواية المحرّمة" ، التي صدرت عن منشورات "الحديثة" اللبنانية، في جلسة ثقافية أقامتها لها مكتبة "الحياة" بباتنة، بحضور عدد من المثقفين، والإعلاميين، والشخصيات الأدبية والأكاديمية والاجتماعية. "المباني الصماء" بجزءيها رواية سياسية فكرية بوليسية تاريخية. وقالت النعيمي إنها رواية شاملة متكاملة ناضجة، بلغت ذروة الأدب العربي. وتحمل، حسبها، "الجانب السياسي الفكري، والجانب العبثي التاريخي، والجانب البوليسي المشوّق، والجانب الرومانسي الكوميدي...)، وهذا نادرا ما يكون في عمل أدبي مستقل بنوعه. وأضافت أن روايتها تحاكي القلب، وتلامس الأحاسيس، وتحرّك مشاعر القارئ إلى درجة أنها تعيشها بمعزل عن الراهن السياسي. كما وظّفت خصائص الفعل السردي في الرواية العربية الجديدة التي تضاف لأعمالها التي تثري المكتبة الوطنية، وتسعى لتنشيط الفعل الثقافي بباتنة، موضحة أن الفعل السردي يستوفي مشروع أسلوبية وظيفية معتمدة على الأثر الفني؛ سواء كان قصة، أو رواية. واعتبرت ذلك فعلا سرديا، يتميز بجملة من الخصائص التي تخضع لمواصفات التحليل الوظيفي، والمبنى الحكائي، وكل ما له علاقة بالتحليل الوظيفي؛ سواء تعلق الأمر بطبيعة مكونات النية السردية، أو بالتحقيق الكلي أو الجزئي لمسارها، أو عناصر بنيتها التبليغية. من جهته، أكد الشاعر الدكتور بشير فوحان، على أهمية مثل هذه الأعمال الروائية. وأجاب على أهم الأسئلة التي شكلت المتن الحكائي في الرواية النسائية العربية. كما أكد في السياق، أن سؤال الخصوصية والهوية في بعديها الذاتي والجماعي، يشكل اهتمامات الروائية سلمى النعيمي في مضامين "المباني الصماء" ، التي ترصد في مخزوناتها البعد السياسي، وتأثيره على النظام الاجتماعي. وسبق لسلمى النعيمي أن نشرت رواية "المباني الصماء" عام 2012. وهو كتاب سياسي رومانسي اجتماعي، يعالج قضية المنظمات السرية، وكيف هدمت المجتمعات العربية والغربية. ولها ما لا يقل عن 4 روايات قيد الإصدار. وتُعد من أبرز الوجوه الثقافية النسوية على غرار مجموعة أخرى من الشاعرات والكاتبات المبدعات بالولاية. محامية معتمدة لدى مجلس قضاء باتنة، وباحثة أكاديمية في العلوم القانونية تخصص إدارة. كما هي عضو باتحاد الكتّاب الجزائريين. وصدر لسلمى النعيمي عدة دواوين؛ منها "هوادة نشوة لقائنا بالجزائر" عن المكتبة الرئيسة للمطالعة حملة بباتنة. ويمتد على مدار 116 صفحة من الحجم المتوسط، محتويا على 48 عنوانا؛ منها "اليباب"، و "قراري"، و "ثوب الليل غارق"، و "هناك"، و "زفت"، و "طوي السجل"، و "امرأتان غارقتان" ، وكذا ديوانا "في جسدي أبيات" و«غلاكسي أنتروبولوجي" ، فضلا عن كتابين في القانون بثلاث لغات العربية والفرنسية والإنجليزية. وخاضت سلمى تجربة حرفية متعلقة بتصاميم الحلي الفضية التي تعكس البيئة الأوراسية وشموخ المرأة الشاوية رغم هلالية أصلها. وحازت عدّة جوائز؛ منها جائزة أفضل حلي بالإمارات العربية في مسابقة المصممة العربية، ولها، أيضا، إصدارات إلكترونية موثقة.