❊ الجزائر من البلدان التي تمارس رقابة صارمة على نوعية الأدوية المحلية ❊ تنويع منتجات الحديد والصلب ابتداء من السداسي الثاني 2024 أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أن كل الأدوية المصنعة في الجزائر وبالأخص الجنيسة، تمتاز بنوعية جيدة وذات جودة عالمية، ما جعلها، حسبه، تتعرض لحملة شرسة مؤخرا من طرف بعض المخابر الأجنبية. قال عون، خلال جلسة علنية لطرح الاسئلة الشفوية على أعضاء الحكومة، بمجلس الأمة، إن مصالحه تقاوم حاليا حملة شرسة من طرف بعض المخابر الاجنبية، ضد الأدوية المصنوعة محليا، خاصة مع التقدم في تغطية حاجيات السوق المحلية من الأدوية بنسبة 72%، داعيا الجميع للتعاون لمقاومة هذه الحملة، وجعل قطاع الإنتاج الصيدلاني في الجزائر يواصل تطوره وتقدمه. وأشار الوزير إلى أن المجهودات في قطاع الإنتاج الصيدلاني تنصب حاليا على توفير أدوية ذات جودة وسعر منخفض، حفاظا على القدرة الشرائية، مؤكدا أن كل الأدوية المصنوعة في الجزائر بالأخص الجنيسة هي أدوية ذات جودة عالمية، وأسعارها مناسبة، "ولذلك أطلقت بعض المخابر الأجنبية مؤخرا في حملة شرسة ضدها". وأوضح أن هذه الحملة التي انطلقت منذ شهرين مردها إقبال المواطنين على اقتناء الدواء المنتج محليا، ما أدى إلى ارتفاع رقم أعمال المخابر المحلية، وبالمقابل انخفاض رقم أعمال المخابر الاجنبية. وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضمان جودة الأدوية المصنعة محليا، أوضح الوزير بأن تسويق أي دواء في الجزائر لا يمكن أن يكون إلا بعد تسجيله من طرف الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، وهي الهيئة المخولة قانونا لمراقبة الجودة وإجراء الخبرة الخاصة بالأدوية والمنتجات الصيدلانية قبل اعتمادها. ولفت في هذا السياق، إلى أن إنتاج الأدوية لا يكون إلا من طرف مؤسسات صيدلانية معتمدة من الوزارة، وفقا لقواعد الممارسات الحسنة للإنتاج والمعايير المعمول بها دوليا. كما ذكر عون بأن تسجيل أي دواء لدى الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، يتم وفق عدة مراحل منها تقييم مختلف عناصر الملف الصيدلاني، انطلاقا من المواد الأولية إلى غاية المنتج النهائي والمصادقة على مخبر مراقبة الجودة للمؤسسة الصيدلانية المصنعة. كما تشمل مراحل تسجيل الدواء، مراقبة جودة المنتوج النهائي في موقع المؤسسة الصيدلانية وإعداد شهادة المطابقة، قبل إبداء لجنة تسجيل المواد الصيدلانية رأيها في ملف التسجيل، وأخيرا إعداد مقرر التسجيل. وأكد الوزير أنه من خلال كل هذه الإجراءات والخطوات فإن الجزائر تعد من البلدان التي تمارس رقابة صارمة على نوعية الأدوية المصنعة محليا وعليه، مشيرا إلى أنه لا يسمح في أي حال من الأحوال بتسويق أدوية لا تستوفي شروط الجودة والفعالية والسلامة. وفيما يتعلق بتهريب بعض الأدوية إلى بعض الدول المجاورة، أوضح عون، أن هذه الظاهرة كانت متواجدة منذ سنة، ولكن حاليا هناك اتفاقيات بين الجزائر وهذه الدول، يتم بموجبها منح بعض الأدوية كهبة وبالأخص لدولة النيجر. ارتفاع بعض أسعار الحديد مرده سوء التوزيع على صعيد آخر، أكد وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني، أن منتجات الحديد والصلب في الجزائر ستشهد تنوعا أكبر ابتداء من السداسي الثاني من العام الجاري 2024، بفضل مشاريع التوسعة المخطط لها على مستوى مركب توسيالي وبلارة. وأوضح أن مركب "توسيالي" بوهران سينطلق في السداسي الثاني، في إنتاج الحديد المسطح الموجه خاصة لصناعات التغليف والسيارات والصناعات الكهرومنزلية، حيث سيغطي 80 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية من هذا النوع، قبل أن يلحق به مركب "بلارة" بجيجل في انتاج هذا النوع من الحديد في السداسي الأول من 2025، مشيرا إلى أنه يجري الاعداد حاليا لدراسة جدوى لتمديد مشروع مركب "بلارة"، من أجل الرفع من قدرات انتاجه لتصل إلى 4 ملايين طن سنويا، عن طريق تنويع المنتوجات وخاصة الحديد المسطح. وحول إشكالية ارتفاع بعض أسعار الحديد والصلب، أكد الوزير أن سبب ذلك يعود إلى سوء التوزيع، مؤكدا اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لمواجهة هذه الوضعية. وحول مشاريع قطاع الصناعة بالمدية، اكد الوزير أن المناطق الصناعية الموجودة بهذه الولاية استفادت من أربع عمليات لإعادة تأهيلهم بمبلغ إجمالي 351 مليون دينار، مؤكدا بالنسبة للمنطقة الجديدة بمحور الطريق السريع، أنها ستعرف انتعاشا في أشغال التهيئة في غضون شهرين.