❊ إبراز دور الإذاعات المحلية في تجسيد الإعلام الجواري القريب من المواطن ❊ الاهتمام بالمواطن أولا وتنويع المضامين وأساليب إيصال المعلومة ❊ إبراز مجهودات الدولة في كل المجالات وإيصالها إلى المواطن ❊ الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة من إذاعة تلمسان ❊ مستشار رئيس الجمهورية : تطوير الإذاعات المحلية من أولويات رئيس الجمهورية ❊ القوانين الجديدة جاءت لتقوية وسائل الإعلام على اختلاف أشكالها ودورها ❊ الإعلام العمومي هو القاطرة لإعطاء الجزائر القوة الإعلامية التي تستحقها شدد وزير الاتصال الدكتور محمد لعقاب، أمس، على وجوب تطبيق النصوص القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاعلام، داعيا مؤسسات الإعلام العمومي إلى أن تكون أول الملتزمين بها. كما حثها على ضرورة الالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة حتى تكون قدوة لباقي مكونات المنظومة الإعلامية الوطنية في هذا المجال. حسب بيان للوزارة، فقد أشرف الوزير، أمس، على انطلاق أشغال الندوة الوطنية لمديري القنوات الوطنية والمحطات الجهوية للإذاعة الجزائرية، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال، كمال سيدي السعيد، رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، محمد لوبار، المدير العام للإذاعة الوطنية، محمد بغالي، ومديري المحطات الجهوية وإطارات الوزارة. في مستهل اللقاء أوضح الوزير، أن هذا اللقاء الذي يجمع الوزارة الوصية مع مديري الإذاعات المحلية ليكون الخطاب مباشرا وصريحا في الاتجاهين، يأتي بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدتها الوزارة مع مديري المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة، والتي تطرقت إلى العديد من القضايا التي تخص الإعلام الوطني، من بينها الشبكة الرمضانية والإعلام الرياضي وغيرها، مضيفا بأن اللقاء يأتي بعد صدور النصوص القانونية الجديدة لقطاع الإعلام، حيث أكد أن هذه النصوص وجب تطبيقها وعلى الإعلام العمومي أن يكون أول الملتزمين بها". كما يأتي اللقاء حسب الوزير عشية الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة الذي تحتفي به الجزائر هذه السنة من إذاعة تلمسان. بعدها تطرق الدكتور لعقاب، إلى دور الإذاعات المحلية في تجسيد الإعلام الجواري القريب من المواطن "ليكون صوته الصادق لدى السلطات الولائية والمركزية من جهة، ويستطيع إيصال صوته إلى السلطات الولائية والمركزية بالكفاءة والكيفية اللازمتين وفي الوقت المناسب إلى المواطن من جهة أخرى". واستغل الوزير، فرصة اللقاء الذي اعتبره "مثمرا ومفيدا" لتوجيه "جملة من التعليمات والتوجيهات لمديري المحطات الإذاعية، يتعلق أبرزها بالاهتمام بالمواطن أولا وقبل كل شيء وتنويع المضامين وأساليب إيصال المعلومة ولغة إيصالها أيضا"، فضلا عن الاهتمام بالمنطقة وإبراز أهم الشخصيات والمحطات التاريخية وإبراز مجهودات الدولة في كل المجالات وإيصالها الى المواطن. وشملت التوجيهات أيضا، مراعاة التداخلات الاجتماعية والثقافية مع دول الجوار بالنسبة لإذاعات الولايات الحدودية، فيما يتعلق بمسألة البث وتداخل موجات "أف أم"، التنسيق مع الولاية في كل النشاطات الرسمية وغير الرسمية والتشاور مع الإذاعة المركزية. وشدد الوزير، على "ضرورة احترام القوانين والالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة"، مبرزا ضرورة أن يكون الإعلام العمومي قدوة في هذا المجال، مع العمل على تحويل الإذاعة المحلية إلى مركز إشعاع ثقافي وحضاري واجتماعي باستضافة أهل الاختصاص، كل في مجاله. من جهته أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي السعيد، أن "تطوير وعصرنة الإذاعات المحلية من أولويات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وهي اليوم تلعب دورا مهما في إعطاء الكلمة للمواطن"، منوّها ب"مكانة القوانين الجديدة للإعلام السارية المفعول حاليا"، والتي جاءت لتقوية وسائل الإعلام على اختلاف أشكالها ودورها في إعطاء الجزائر القوة الإعلامية التي تستحقها. واعتبر مستشار رئيس الجمهورية، الإعلام السمعي البصري والإعلام العمومي "القاطرة لهذا التوجه، وعليه وجب تقويته والالتزام بآداب وأخلاقيات العمل الإعلامي بصفة كاملة". من جانبه أكد المدير العام للإذاعة الوطنية، محمد بغالي، أن هذا اللقاء الجهوي "أصبح اليوم سنّة حميدة، وهو دليل على الحرص والاهتمام الذي توليه الدولة للإذاعة الوطنية، مشيرا إلى توسيع شبكة بث بعض الإذاعات المحلية إلى 24/24 ساعة، على غرار إذاعة البويرة ابتداء من 13 فيفري المقبل. كما أبرز بغالي، وضعية الإذاعات المحلية حسب طبيعة وخصوصية كل منطقة عبر الوطن، مثنيا على جهود مسؤولي المحطات الإذاعية في تطوير البرامج والمحتوى الإذاعي لكل محطة. وتواصلت أشغال هذه الندوة الوطنية بفتح نقاش واسع أمام مديري المحطات الإذاعية الذين "ثمّنوا عاليا فحوى هذا اللقاء"، مبرزين "انشغالاتهم واقتراحاتهم لتطوير وتنويع برامجهم وخدماتهم الإذاعية والرقي بها إلى مستوى تطلعات المستمعين". في ختام اللقاء وجه وزير الاتصال، برفع "تقارير مفصلة للوقوف على الاحتياجات والضروريات لكل إذاعة محلية، حتى يتم التمكن من دراسة ومعالجة كل النقائص التي تعرفها المحطات الإذاعية الجهوية".