أشرف وزير الاتصال، محمد لعقاب، اليوم السبت، على انطلاق أشغال الندوة الوطنية لمديري القنوات الوطنية والمحطات الجهوية للإذاعة الجزائرية، حسب ما أفاد به بيان لذات الوزارة. وقد جرى اللقاء بمقر الوزارة بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال، كمال سيدي السعيد، رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، محمد لوبار، المدير العام للإذاعة الوطنية، محمد بغالي ومدراء المحطات الجهوية وإطارات الوزارة. وبالمناسبة، أكد لعقاب أن هذا اللقاء "يجمع الوزارة الوصية مع مدراء الإذاعات المحلية ليكون الخطاب مباشرا وصريحا في الاتجاهين"، وهو اللقاء الذي يأتي --كما قال-- "بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدتها الوزارة مع مدراء المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة، والتي تطرقت إلى العديد من القضايا التي تخص الإعلام الوطني، من بينها الشبكة الرمضانية والإعلام الرياضي وغيرها". وأضاف أن هذا اللقاء يأتي بعد صدور النصوص القانونية الجديدة لقطاع الإعلام، والتي "وجب تطبيقها"، مبرزا أن الإعلام العمومي ينبغي أن يكون "أول الملتزمين بها". كما يندرج هذا اللقاء --يضيف الوزير-- "عشية الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة الذي ستحتفي به الجزائر هذه السنة من إذاعة تلمسان". كما تطرق لعقاب إلى "دور الإذاعات المحلية في تجسيد الإعلام الجواري القريب من المواطن" ليكون --مثلما قال-- "صوته الصادق لدى السلطات الولائية والمركزية من جهة, وفي الوقت نفسه يستطيع إيصال صوته إلى السلطات الولائية والمركزية بالكفاءة والكيفية اللازمتين وفي الوقت المناسب إلى المواطن من جهة أخرى". واستغل الوزير فرصة هذا اللقاء الذي اعتبره "مثمرا ومفيدا" لتوجيه "جملة من التعليمات والتوجيهات لمدراء المحطات الإذاعية يتعلق أبرزها بالاهتمام بالمواطن أولا وقبل كل شيء وتنويع المضامين وأساليب إيصال المعلومة ولغة إيصالها أيضا" مع "الاهتمام بالمنطقة وإبراز أهم الشخصيات والمحطات التاريخية وإبراز مجهودات الدولة في كل المجالات وإيصالها الى المواطن". كما تتمثل هذه التوجيهات --حسب نفس المصدر-- في "مراعاة التداخلات الاجتماعية والثقافية مع دول الجوار بالنسبة لإذاعات الولايات الحدودية فيما يتعلق بمسألة البث وتداخل موجات الFM، التنسيق مع الولاية في كل النشاطات الرسمية وغير الرسمية والتشاور مع الإذاعة المركزية". وشدد أيضا على "ضرورة احترام القوانين والالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة" وأن يكون الإعلام العمومي "قدوة" في هذا المجال، مع العمل على تحويل الإذاعة المحلية إلى "مركز إشعاع ثقافي وحضاري واجتماعي باستضافة أهل الاختصاص، كل في مجاله". وقد تواصلت أشغال هذه الندوة الوطنية بفتح "نقاش واسع" أمام مدراء المحطات الإذاعية الذين "ثمنوا عاليا فحوى هذا اللقاء"، مبرزين "انشغالاتهم واقتراحاتهم لتطوير وتنويع برامجهم وخدماتهم الإذاعية والرقي بها إلى مستوى تطلعات المستمعين". في ختام اللقاء، وجه وزير الاتصال برفع "تقارير مفصلة للوقوف على الاحتياجات والضروريات لكل إذاعة محلية حتى يتم التمكن من دراسة ومعالجة كل النقائص التي تعرفها المحطات الإذاعية الجهوية"، وفقا لذات البيان.