❊ الدبلوماسية الطاقوية للجزائر واضحة للجميع أثنى الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) جمال عيسى اللوغاني، على الجهود التي تبذلها الجزائر لعقد القمة السابعة لمنتدى رؤساء دول وحكومات الدول المصدرة للغاز في 2 مارس المقبل، مبرزا الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه القمة. قال مسؤول "أوابك" خلال لقاء بسفير الجزائر بالكويت نورالدين مريم، بمقر المنظمة في العاصمة الكويتية، أن القمة تعقد في ظل "الأوضاع الجيوسياسية الراهنة"، معتبرا الجزائر "من كبار منتجي الغاز الطبيعي عالميا، ومن أهم المصادر الموثوقة لإمداد دول أوروبا بالغاز الطبيعي كشريك طاقوي مهم". وجاء اللقاء في إطار التحضيرات لعقد قمة الجزائر بمنتدى الدول المصدرة للغاز، حيث سلّم السفير الجزائري الدعوة الرسمية الموجهة من وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب للأمين العام لحضور القمة التي وصفها ب«الهامة"، مؤكدا حضوره على رأس وفد من الأمانة العامة. وكان اللوغاني قد تحدّث عن أهمية قمة الجزائر حول الغاز، مرتقبا أن يتضمن إعلان الجزائر الذي سيتوّج القمة، تأكيدات على دعم الحقوق السيادية للدول المنتجة وعلى استقلال مواردها من الغاز الطبيعي وأهميتها عبر الإمدادات التي تساهم في التنمية المستدامة والأمن الطاقوي العالمي. وأعرب في تصريحات لقناة "البرلمانية" عن اقتناعه بأن عديد الأسواق لن تتمكن من تحقيق انتقال سلس وشامل نحو الطاقات النظيفة والمتجدّدة دون الاعتماد على الغاز في مزيج الطاقة. كما توقّع أن يشدّد إعلان الجزائر على ضخ الاستثمارات في الموارد والمنشآت الغازية بالدول المنتجة، لضمان استقرار الأسعار وعدم حدوث أزمة كالتي حدثت في أوروبا في 2021، مع الدعوة إلى تعزيز التعاون مع جميع الأطراف في قطاع الغاز. وثمّن المسؤول دور الجزائر في أسواق الطاقة وفي تقريب وجهات النظر بين الدول المنتجة والدول المستهلكة، حيث قال إن "الجزائر من أوائل الدول التي لعبت هذا الدور نظرا لإمكانياتها في سوق الغاز بفضل احتياطاتها الكبيرة وموقعها المتمركز بالقرب من الأسواق الدولية وبالأخص السوق الأوروبية، فضلا عن الخبرة الجزائرية العريقة التي مكنتها من تأسيس شراكات وتبوّئها لمكانة متقدمة كمموّن آمن ومستدام". كما أشاد الأمين العام ل"أوابك" بالدبلوماسية الطاقوية للجزائر، معتبرا أنها "واضحة للجميع"، واستدل بما حدث في أعقاب أزمة أوكرانيا، حيث "كانت الجزائر محط أنظار الدول الأوروبية التي سارع الكثير منها إلى توقيع اتفاقيات وعقود لتوريد الغاز الجزائري"، إضافة إلى حرص الجزائر على تواجدها في المنظمات الجهورية والاقليمية. وخلص إلى أن الجزائر "بثقلها الدولي في سوق الغاز سيكون لها أثر عميق في إنجاح القمة.