تم أمس بالجزائر العاصمة الإعلان عن إنشاء الشبكة الوطنية للجمعيات التي تنشط في اطار التنمية الريفية المبنية على النوع وذلك بحضور 18 جمعية وطنية ومحلية جاءت من مختلف الولايات. وتهدف هذه الشبكة التي ينشط أعضاؤها في عدة مجالات إلى المساهمة في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لسكان الأرياف خاصة المرأة من أجل ممارسة حقوقها في التنمية. كما تساهم هذه الشبكة -حسب مؤسسيها- في وضع أسس للحركة الجمعوية التي تعمل في مجالات النوع والتنمية الريفية وتعزيز قدراتها. ومن أهم المحاور التي يرتكز عليها برنامج الشبكة التكوين والتحسيس وإعلام المرأة التي تعيش بالوسط الريفي حول إمكانية تحسين ظروفها في الحياة وزيادة مداخيلها. وأكدت السيدة باية زيتون رئيسة الجمعية الوطنية للمرأة والتنمية الريفية بهذه المناسبة أن الدورات التكوينية التي تم تنظيمها في مجالات التسيير الإداري والمالي للنشاط الجمعوي والاتصال والتنشيط بالوسط الريفي وتنظيم النشاط الجمعوي، بالإضافة إلى القوافل التي زارت بعض الولايات لمساندة المرأة الريفية التي "لعبت دورا هاما في تحسين أداء الجمعيات" مذكرة بتنظيم دورات أخرى خلال شهر سبتمبر القادم. وركزت السيدة زيتون على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار دور النوع في التنمية دون إهمال التكامل بين الجنسين (المرأة والرجل) في تحسين ظروف الوسط الريفي بصفة خاصة والتنمية بصفة عامة. وأكدت المتحدثة في الإطار أن المرأة الريفية تعمل في ظروف جد صعبة حيث تصل ساعات عملها في العديد من الأحيان إلى 17 و 18 ساعة يوميا نظرا للمهام الموكلة إليها والمتمثلة في تربية الأولاد والفلاحة وجلب الماء. وأبرزت السيدة زيتون أن الهدف من إنشاء الشبكة المذكورة هو أيضا المساهمة في التنمية الريفية بمرافقة المرأة في انشاء مشاريع عدة تحسن من مستواها المعيشي. وأشارت من جهة أخرى إلى التمييز والتهميش اللذين تعاني منهما المرأة الريفية مؤكدة على ضرورة الإصغاء إليها. وتعرضت ممثلة المديرية العامة للغابات من جهتها إلى مختلف المشاريع التنموية والنشاطات الجوارية التي استفادت منها المرأة الريفية، مشيرة إلى عدم ديمومة واستمرارية هذه المشاريع نظرا لبعض الذهنيات التي لازالت تقف عائقا في وجه المرأة وبالتالي المشاريع التي تساهم فيها. أما ممثل المركز الوطني للبحث والتحاليل من أجل السكان والتنمية (سنياب) السيد سعيد بن مراد، فقد نوه بالدور الذي لعبته الحركة الجمعوية خلال العشرية الأخيرة في التنمية الاجتماعية والريفية.