أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أن الريف يمثل فضاء واسعا ينتظر من الأسر المنتجة أن تبرز قدراتها لتثمين الثروات التي يزخر بها في مجال الإنتاج الفلاحي والحيواني بالإضافة إلى الصناعة التقليدية والحرف. وأوضح بن عيسى أن المناطق الريفية عبر الوطن اليوم تتوفر على كافة الهياكل القاعدية المحفزة على النشاط الاقتصادي والاجتماعي، لاسيما وأن نسبة ربط هذه المناطق بالكهرباء وصلت إلى 98 بالمائة، كما تحسنت الخدمات الصحية وتطورت شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب. وعند حديثه عن سياسة التجديد الفلاحي والريفي، أشار الوزير إلى أنها تهدف إلى إنعاش التنمية في الأرياف في إطار نشاطات مندمجة تخص أساسا مهن الفلاحة وتربية المواشي والمهن الغابية وتشجيع نشاطات فك العزلة، خاصة منها السياحة الريفية، منوها بمساهمة الحركة الجمعوية في تطوير الأرياف. وأضاف الوزير، أول أمس، على هامش الصالون الوطني ال 11 للأسر المنتجة في الريف، أن الدولة ستواصل دعم ومرافقة الأسر المنتجة، وذلك بالنظر إلى دورها الهام في الحياة الاقتصادية والاجتماعية خاصة في المناطق الريفية من أجل تطوير نشاطاتها وتسويق منتجاتها المختلفة. وفي سياق متصل، أكد وزير القطاع أن السلطات العمومية خلقت العديد من الآليات لتطوير وتنويع النشاطات الفلاحية والحرفية من طرف الأسر الريفية، مبرزا أن هذه الآليات من شأنها تحقيق التنمية المستدامة في الأرياف، وجعل الأسر المنتجة تثق في إمكانياتها وقدراتها باعتبارها الخلية الأولى في المجتمع. من جهتها، دعت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والشغل والتي تنظم الصالون، إلى ضرورة خلق فضاءات في كل ولايات الوطن تسمح للأسر بتسويق منتجاتها فيها.