اضافة الى دعوتها الى خلق فضاءات لتسويق منتوج المراة الريفية الذي لا يجب ان ينحصر في المناسبات الرسمية فقط موجه الرسالة الى المسؤولين المحلين من خلال تشجيعهم للعمل الجواري مع ضرورة الاحتكاك مابين الحرفيات من خلال انشاء شبكة وطنية للحركة الجمعوية للنساء الريفيات لاجل كسر عزلتهن ودحض المشاكل التي تعيق نشاطهن الترقوي و التضامني. 45 بالمائة من الجزائريين يقطنون الأرياف و اضافت ممثلة الحكومة اول امس لدى نزولها ضيفة على ولاية تيزي وزو بمناسبة اليوم العالمي للمراة الريفية تحت شعار "المراة الريفية عمود التنمية المستدامة" الذي تزامن و الاحتفال باليوم العالمي للتغذية اين وقفت بدار الثقافة "مولود معمري" مطولا بمعية السلطات الولائية مع عدد من نساء المنطقة اغلبهن حرفيات اشتكين من نقص الوسائل المادية و الموارد المالية الا انهن تمكن من فرض انفسهن في عالم الشغل رغم الظروف الصعبة و المشاكل التي تلاحقها في حياتها اليومية ما يستدعى حسب "نوارة جعفر" اعداد برنامج وطني لادماج النساء الريفيات في عالم الشغل من خلال استحداث ميكانيزمات عمل موحدة تجمع مختلف القطاعات مع اعادة تاهيلهن خاصة وانه تم حاليا احصاء16 مليون جزائري يقيم في الارياف و البوادي ما يعادل 45 بالمائة من العدد الاجمالي لسكان الجزائر كما ان 70 بالمائة من سكان الارياف تقل اعمارهم عن الثلاثين سنة، مضيفة أنه لضمان المستقبل علينا التوجه الى خدمة الارض و العودة الى الاصل لا الاستعانة بعائدات البترول فقط و بخصوص مشروع المائة محل في كل بلدية. و اضافت الوزيرة المنتدبة ان الزيارات الميدانية التي قامت بها للعديد من مناطق الوطن كشفت عن حظوظ المراة الريفية التي كان لها نصيب كبير في هذه المحلات مبدية رضاها و ارتياحها بقرار الحكومة الاخير بمنح قروض دون فائدة في إطار جهاز "رفيق" الا انها لم تخفى في سياق متصل مشكل التنقل و التموين الذي يعرقل نشاطهن خاصة اذا ما تعلق بجانب القروض البنكية و هي المسألة التي سيتم دراستها حسب الوزيرة من طرف اللجنة الوطنية التي تم تأسيسها في الثامن مارس من السنة الجارية بحضور ما لا يقل عن ألف امراة ريفية عبر الوطن مهمتها المتابعة الميدانية لأوضاع النساء الريفيات في مختلف مجالات الحياة لاسيما الاجتماعية منها و الاقتصادية و هو ما تسعى من جهته الحكومة من خلال استراتيجيتها الجديدة الرامية الى حل مشاكل المرأة في العديد من القطاعات بما فيه الجانب الصحي بعد تسجيل 30 بالمائة من النساء تبين انهن مصابات بمرض سرطان الثدي و محاربته حسب "نوارة جعفر" يستدعى توسيع دائرة التدخلات الاستعجالية عبر المناطق النائية مع توفير آلات خاصة بالكشف المبكر على مستوى الارياف و هو ما سيرى النور قريبا حسبها خاصة بعد تبني برنامج دعم القطاع الصحي الذي تم طرحه مؤخرا في جلسات الاستماع في مجلس الحكومة هذا الى جانب كشفها عن تخصيص50 ملياردج في اطار محو الامية على المستوى الوطني و الحصة الكبيرة منها موجهة للنساء الاميات داعية هنا الى توسيع المجال المعلوماتي و اقحام المراة في التكنولوجية لانه حسب " نوارة جعفر" لايمكن تسيير مشروع ما اذا لم يتحكم صاحبه في الاعلام الالي و هو ما تفاءلت بشانه ممثلة الحكومة عندما اكدت ان65 بالمائة من خريجات الجامعات فتيات لكنها دعت في سياق متصل الى التكفل عاجلا بالنساء اللائي دخلن عالم المقاولات حيث لا تتعدى نسبتهن ال4 بالمائة في عدد من ولايات الوطن التي دعت مسؤوليها الى الاهتمام بما يسمى بالاستثمار الريفي من خلال الاعتماد على العمل الجواري الذي يكون من القاعدة الى القمة اي تقديم اقتراحات من سكان المناطق المحتاجة ليتم رفعها الى الجهات المعنية و هذا باشراك الجمعيات كطرف اساسي في انجاح هذا البرنامج فضلا عن ذالك كشفت عن ضمان تغطية كهربائية للسكنات بنسبة98 بالمائة على المستوى الوطني مع 40 بالمائة بالنسبة للغاز الطبيعي و90 بالمائة للماء الشروب مع احصاء مايزيد عن165 الف جمعية تنشط على المستوى الوطني. و قالت "نوارة جعفر" في الاخير بان عدد النساء العاملات سيتضاعف خلال العشر سنوات المقبلة جدير بالذكر ان الاحتفال باليوم العالمي للمراة الريفية بتيزي وزو نشطته كل من الجمعية الجزائرية لمحو الامية "اقرا" فرع تيزي وزو مع مؤسسة كسكس الغربال ب"بوغني" التي تتراسها "ميغاري مليكة" مع مركز التكوين المهني ل"تالة علام" و الصندوق الوطني للتامين عن البطالة الى جانب جمعية "المراة الريفية" بالولاية و كذا "دار دياف للكسكسي" بذراع الميزان.