❊ المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء تبارك القرارات الاجتماعية لرئيس الجمهورية أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، استكمل إرساء أركان الجزائر الجديد وفق النهج القويم، "حيث تحققت مكاسب وطنية على كافة الأصعدة، بعد أن رشدت مؤسساتها الاقتصادية وحصنت هيئاتها السيادية وبنت جسورا قوية مع الشركاء الدوليين، من خلال تعزيز مواقفها التقليدية في الحياد وعدم الانحياز والدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها قضيتا الشعبين الفلسطيني والصحراوي". قال ربيقة، في كلمته بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، تحت شعار "عهد جديد على درب الشهيد"، إن ما تعيشه البلاد اليوم من أمن وأمان وتنمية وازدهار وتفوق وإقلاع اقتصادي في كنف الجزائر الجديدة، جاء بفضل الشعب الجزائري وقيادته الحكيمة، والجيش الوطني الشعبي "القوة الضاربة"، حامي البلاد الذي يترجم إرادة الشعب والدولة، كونه مؤسسة تستلهم قوتها من سلالة جيش التحرير، وتستمد عقيدتها من تضحيات الشهداء. وأشار إلى أن قطاع المجاهدين يلقى كل الدعم من الرئيس تبون، من خلال توجيهاته وتعليماته وما تضمنه مخطط عمل الحكومة لتجسيد برنامجه والتزاماته ال54، من أجل تعزيز الارتقاء بالمهام التي يضطلع بها في ميادين تحسين التكفّل الاجتماعي بالمجاهدين وذوي الحقوق، وكذا صون حرمة الشهداء والحفاظ على الذاكرة التاريخية وقيم ثورة نوفمبر المجيدة، ونقلها للأجيال لتستمد منها مقومات الاستمرار والبقاء، مخاطبا أبناء الشهداء الذين حضروا بالمناسبة قائلا "إنكم تشكّلون حصنا حصينا للجزائر في ظل الظروف الإقليمية والوضع الدولي الراهن، وإنكم أيّها الأوفياء للعهود بتماسككم ولحمتكم تضطلعون بواجباتكم الوطنية لتبقى الجزائر شامخة شموخ ثورة أول نوفمبر 1954، والتي ستنتصر دوماً بكم وبكل المخلصين الأوفياء وستحقق ما تصبوا إليه من تطلعات ورهانات". ودعا الوزير، أبناء الشهداء إلى البقاء دائما مؤمنين بالفكر الوطني، مدافعين عن السيادة الوطنية، مساهمين في بناء مستقبل الأمة و ملتفين حول المشروع الوطني، مشيرا إلى أن "المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء" بزخمها التاريخي تمثل كتلة متينة وقوة وطنية واحدة حافظة لأمانة الشهداء. من جانبه أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، خليفة سماتي، أن رئيس الجمهورية، يحرص دائما على الوفاء بالعهد لجيل الثورة التحريرية، من خلال صيانة مكانة المجاهد والشهيد والعناية بتاريخ الثورة والمقاومة الوطنية، والحفاظ على الذاكرة الوطنية والسعي لترجمة مضامين بيان أول نوفمبر إلى إنجازات ملموسة. واعتبر استحداث يوم وطني للشهيد قرار تاريخي وثمرة نضال أبناء الشهداء الذين أعلنوا في هذا اليوم، عن ميلاد المنظمة كتنظيم مستقل، حمل بشائر التعددية في الجزائر وبداية عهد سياسي جديد. كما ثمّن سماتي، المقاربة التي اعتمدتها السلطات العليا في البلاد لمعالجة ملفات الذاكرة بما فيها التفجيرات النّووية والأرشيف، واسترجاع جماجم الشهداء ورفات عدد من قادة المقاومة الشعبية، داعيا إلى مواصلة هذا المسار. وأشار إلى أن كل الجرائم النكراء التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري لا تموت بالتقادم، وتبقى شاهدا أبديا على بشاعته "وإننا سنبقى على العهد، مطالبين فرنسا الرسمية بالإقرار والاعتراف والاعتذار عن جرائمها ضد الإنسانية في حق الشعب الجزائري". كما باركت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، القرارات الاجتماعية العادلة والطموحة التي اتخذها الرئيس الجمهورية، لفائدة العمال والموظفين بزيادة الأجور ومنح التقاعد وغيرها من التدابير لفائدة الفئات الهشة والبطالين، داعية إلى الاستمرار على هذا النهج الاجتماعي السليم. وأضاف سماتي، "إننا واعون ومدركون للخطوات الكبيرة والمهمة التي قطعتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة في كل القطاعات، وهذه النتائج الإيجابية ستعزز ثقة المواطن في المستقبل وتزيده شعورا بالأمن والأمان وترسخ لديه القناعة في مواصلة الطريق والاستمرار على نفس النهج والوتيرة مع المؤسسات والرجال". واعتبر بالمناسبة كفاءة مؤسسات البلاد وقوة الجيش الوطني، ومتانة ارتباطه بالشعب، وعضوية الجزائر في مجلس الأمن مؤهلات تجعل الجزائر قادرة على التصدي لكل القوى المتربصة التي ما فتئت تعمل على ضرب مصالح الوطن باستهداف عناصر هذه القوة ومحاولة تعطيلها عن أداء دورها. في سياق متصل قال سماتي، إن "الجرح الفلسطيني لا ينسينا ما يحاك ضد الجزائر وحدودها، وما يدبره نظام المخزن من دسائس ضدها للتسلل إلى منطقة الساحل خدمة لأجندة أجنبية، يشاركه في هذه المهمة القذرة والخطيرة الكيان الصهيوني بالإضافة إلى كيان مصطنع تمويلا وتنفيذا". يذكر أن الاحتفالية الخاصة بيوم الشهيد حضرها عدد من الوزراء، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون المتعلقة بالأمن والدفاع، بومدين بن عتو، وكذا عدد من مسؤولي هيئات ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات وطنية وتاريخية وأبناء الشهداء الذين تم تكريمهم بالمناسبة.