تنفيذا لمخطط الاتصال لقيادة القوات البرية لسنة 2023/2024، نظّمت المدرسة التطبيقية للنقل والمرور الشهيد "محمد لواج" المدعو "الرائد فراج" بتلمسان، التابعة للناحية العسكرية الثانية، زيارة موجهة لمختلف ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والتي تندرج في إطار سياسة الانفتاح المنتهجة من طرف المؤسسة العسكرية على مختلف فعاليات المجتمع المدني لتعزيز رابط "جيش أمة" وتقوية وتوطيد العلاقة مع وسائل الإعلام الوطنية. استهل برنامج الزيارة بكلمة من طرف العميد بوزعوط مسعود، قائد المدرسة التطبيقية للنقل والمرور الذي نوّه بأهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز العلاقة بين الجيش الوطني الشعبي ووسائل الإعلام الوطنية، وكذا سياسة الاتصال المنتهجة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بهدف تدعيم الروابط بين شعبنا وجيشه تحت شعار "جيش أمة"، والتي تعكس الصورة الحقيقية للمؤسسة العسكرية كهيئة جمهورية عصرية محترفة في خدمة الأمة والوطن والشعب، كما أن هذه اليوم المخصص لاستضافة وسائل الإعلام الوطنية جاء لتكريس سياسة الاتصال، والذي يقوم على تشجيع الاتصال الجواري والتقرب من المواطنين عن طريق وسائل الإعلام الوطنية، للسماح لهم بالإطلاع على مهام المدرسة التطبيقية للنقل والمرور والتعرف عن قرب على بنيتها التنظيمية ومهامها التكوينية لمختلف الفئات. الزيارة كانت فرصة أيضا للاطلاع على مجريات التكوين بهذه المؤسسة التكوينية لسلاح النقل لقيادة القوات البرية، التي تسخر كل مواردها البشرية منها والمادية قصد تحقيق الأهداف المسطرة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، المتمثلة في تموين أفراد قادرين على أداء مهامهم وتحمل مسؤولياتهم طبقا لما تمليه عليهم وظيفتهم في سلاح النقل ضمن الإطار العام للدستور الجزائري، بغية الحفاظ على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية متشبعين بالقيم الوطنية، محافظين على الأمانة وصائنين وديعة شهدائنا الأبرار ومجاهدينا الأخيار، كما تميزت أيضا بالتعرف على مختلف الهياكل التي تتوفر عليها المدرسة التطبيقية للنقل والمرور لتلمسان على غرار المجمع البيداغوجي لتعليم الرمي وقاعات التكتيك والتعليم بالاستعانة بالإعلام الآلي وتلك التي تخص عتاد السيارات وتنظيم المرور والنقل العسكري، وكذا مركز تكوين السائقين ومقلدات السياقة ومخبر اللغات، فضلا عن عرض تقرير شامل وشريط وثائقي حول مهام المدرسة التطبيقية للنقل والمرور الشهيد "محمد لواج" لتلمسان وهياكلها، إذ تم في هذا الإطار على مستوى ذات الهيئة التكوينية العسكرية تحقيق العديد من المكاسب ورقمنة المحتويات البيداغوجية وعصرنة وسائل التدريب، وقد تزودت المدرسة بعتاد مكنها من التوفر على حقل للرمي "أوتوماتيكي" الذي يساعد في ترقية الجاهزية القتالية للأفراد والتحكم في التصويب بالمسدس والبندقية نصف الآلية، وذلك من خلال الظهور المتحرك للهدف عوض الألواح الثابتة، كما تم تعميم عملية "التعليم المستعان بالإعلام الآلي" في سياق إدماج التكنولوجيات في الميدان البيداغوجي للمدرسة، وتسهر على تكوين إطارات الجيش الوطني الشعبي في تخصص النقل العسكري باعتباره حلقة إستراتيجية في المنظومة اللوجيستيكية وله دور فعال ضمن سلسلة التموينات والدعم العملياتي، حيث تأسست سنة 1983، بني مسوس (الجزائر العاصمة) تحت اسم "مدرسة إطارات النقل" وشهدت تخرج أول دفعة لها في 1985، ليتم تغيير اسمها إلى الاسم الحالي في 06 أبريل 1991، وتتلخص مهامها الرئيسية في تكوين ضباط وضباط الصف وأفراد الخدمة الوطنية في اختصاص سلاح النقل. هذا واختتم برنامج الزيارة الموجهة لمختلف ممثلي وسائل الإعلام الوطنية بعرض تمرين للفنون القتالية (كوكسول)، وعبور موانع شوط المقاتل البسيكولوجي بالحقل البسيكولوجي لميدان التدريب العسكري بالحنايا التابع للمدرسة التطبيقية للنقل والمرور الشهيد "محمد لواج" المدعو "الرائد فراج" بتلمسان من تنفيذ الطلبة المتربصين.