تتوقع المصالح الفلاحية بولاية عين تموشنت، إنتاج أكثر من 256 ألف قنطار من مادة البطاطس، حسب الاستراتيجية التي تم إعدادها في الميدان، لتجاوز الطلب المتزايد على هذه المادة الغذائية الأساسية، وكسر حمى ارتفاع أسعارها التي لم تعد في متنازل غالبية المواطنين، سواء على مستوى أسواق الجملة أو التجزئة. تعمل المصالح الفلاحية بالولاية، في هذا الإطار، على اقتناء شحنة من مادة البطاطس من ولاية معسكر، تقدر ب400 قنطار، لكسر المضاربة، في انتظار الجني المحلي الذي ينطلق بداية الشهر المقبل، علما أن هذه المادة الغذائية، عرفت في المدة الأخيرة عزوف للفلاحين عن غرسها، بعد الارتفاع الفاحش للأسمدة، كون هذا المنتوج يتطلب كمية كبيرة منها. ومقابل ذلك، بلغت نسبة الحرث والبذر بولاية عين تموشنت، نسبا جد متقدمة على مساحة إجمالية تفوق 1116 ألف هكتار، حسبما أكده شبابي أنور، مهندس دولة في العلوم الزراعية بمديرية المصالح الفلاحية، فقد خصص 62 ألف هكتار للقمح الصلب، و11 ألف هكتار للبقوليات، فيما بلغت المساحة المحروثة إلى حد الساعة، أكثر من 88 ألف هكتار. وتم تنصيب لهذا الغرض، لجنة ولائية مكلفة بتأطير ومتابعة الحملة، فيما خصص 10 آلاف هكتار للقمح اللين، و42 ألف هكتار لمادة الشعير، و2000 هكتار لمادة الخرطان، أما البقوليات فخصص لها 11850 هكتار، منها 6500 هكتار موجهة لزراعة مادة الحمص. وفي الشق المتعلق بحرث التربة، بلغ الحرث الربيعي 26800 هكتار، والحرث الخريفي 62 ألف هكتار، فيما وصلت المساحة التي استفادت من التسميد، 4100 هكتار، كما تم بذر 4700 هكتار. من جهتهم، قدم الفلاحون ملفات للاستفادة من قرض الرفيق، حيث وصل عدد الملفات المودعة إلى 427 ملف مصادق عليه، بغلاف مالي قوامه 19 مليار سنتيم، ولأن تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بعين تموشنت وحمام بوحجر، شريك فعال، من خلال توفير البذور والأسمدة، وكراء الجرارات، ومختلف العتاد الفلاحي، فقد تم تسجيل نقص في مادة الشعير، بسبب عدة عوامل، بداية بعدم حصول التعاونية على كمية كبيرة من هذه المادة، خلال الموسم الفلاحي المنصرم، فيما تبقى الأسمدة متوفرة، رغم من ارتفاع أسعارها. وقد أثلجت الأمطار الأخيرة المتساقطة، المقدرة ب28 مم، صدور الفلاحين، وهو ما يسمح كمرحلة أولى، بتسهيل مأمورية الفلاحين بالنسبة الذين يعتمدون في نشاطهم على تساقط الأمطار، بخلاف الفئة التي تعتمد على السقي من الآبار الارتوازية. من جهة أخرى، تمكنت ولاية عين تموشنت، من زرع خلال الموسم الفلاحي المنصرم، 6900 هكتار من الحمص، أفرزت على محصول بأكثر من 65 ألف قنطار، حيث تم على ضوء هذا الإنتاج، تخصيص لهذا الموسم 2021 /2022، زراعة 11850 هكتار من البقوليات، منها 6500 هكتار من مادة الحمص، قصد استعادة الولاية ريادتها في إنتاج هذه المادة على المستوى الوطني، علما أن التربة لها تأثير في نوعية الإنتاج، كما هو الحال في المادة المستوردة، أما بالنسبة لشعبة الزيتون، فقدرت المساحة الإجمالية 10020 هكتار، منها 7500 مساحة منتجة. يتوقع إنتاج 180 ألف قنطار من هذه المادة، علما أن عملية الجني انطلقت في غضون الشهر المنصرم، وقدرت نسبة الإنتاج ب25 قنطارا في الهكتار الواحد، منها 40625 قنطار موجهة لزيتون المائدة و45727 قنطار مخصص لإنتاج زيت الزيتون بمردود 12 لترا في القنطار الواحد. تعد عين تموشنت، فضاء لغرس المنتوجات الاستراتيجية، على غرار مادة الطماطم ب466 هكتار، بإنتاج يقدر بأكثر من 250 ألف قنطار، حيث تم جني منها إلى حد الساعة، 247 هكتار، بإنتاج قدره 158 ألف قنطار، أما الحمضيات، فخصصت لها مساحة 525 هكتار، وتتوقع إنتاج نحو 45 ألف قنطار، بمردود 112 قنطار في الهكتار الواحد للمنتوج المحلي، بداية من منطقتي ولهاصة وبني صاف.