يُنتظر أن يتم التكفل بانشغالات سكان وادي يعقوب" الجذور" بولاية قسنطينة، قريبا، بعد تخصيص مبالغ مالية معتبرة لإنجاز العديد من المشاريع التنموية التي كانت من أهم مطالب السكان طيلة السنوات الماضية. وقد أصدرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في هذا الشأن، بيانا عبر صفحتها الرسمية، تؤكد فيه التكفل بانشغالات سكان منطقة وادي يعقوب. وأوضح البيان المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم رصد مجموعة من الانشغالات الخاصة بسكان المنطقة؛ حيث تم بعد مراجعة المصالح المختصة، تقديم بعض التوضيحات؛ إذ أكدت الوزارة أنه سيتم بشأن مطالبة قاطني المنطقة، تهيئة الطرقات، وتوفير النظافة، وكذا الإنارة العمومية، والنقل، بالإضافة إلى إيجاد حل للاكتظاظ بالمدارس، من خلال التكفل بجميع هذه النقائص؛ إذ تم تسجيل العديد من العمليات التنموية من مختلف الميزانيات؛ حيث سُجل مشروع دراسة ومتابعة وتهيئة وتعبيد الطرقات بحي الجذور برخصة مالية قدرها 6 ملايير سنتيم ممولة من ميزانية البلدية، وهي في طور الإنجاز. كما تم برمجة إنجاز الإنارة العمومية الخاصة بالحي. أما في ما يخص النقل المدرسي، فقد أبرز نفس المصدر أنه متوفر. وبالنسبة للاكتظاظ فقد تم تسجيل مشروع على مستوى المدرسة الابتدائية "فيلالي مختار"، بعد أن خُصص فضاء لإنجاز قسمين في إطار برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، بنسبة تقدر ب 20 ٪. ووفق وزارة الداخلية، فإن مصالح البلدية تقوم بعمليات التنظيف بصفة دورية. وسيتم تدعيمها بعد انتهاء أشغال التهيئة الجارية. وكان سكان الحي، حسب ما تطرقت له "المساء" سابقا، وجهوا العديد من المراسلات لوالي الولاية، لمطالبته بالتدخل العاجل، وإيجاد حل للوضعية المزرية التي يعيشونها بحيهم؛ بسبب غياب المرافق الأساسية، خاصة الطريق الذي توقفت أشغاله، فضلا عن التأخر في إطلاق أشغال المدرسة الجديدة. وأثار السكان في شكواهم إلى الوالي، معاناة حيهم مع مشكل اهتراء الطرق؛ فجميعها مهترئة ومملوءة بالحفر والمطبات؛ ما يصعّب السير عليها سواء للأشخاص أو حتى المركبات، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتحول إلى برك مائية وأوحال يصعب المشي عليها. ونفس الحال بالنسبة لمشكل انعدام الإنارة العمومية، وعدم وجود الأرصفة من حي أحمد سيساوي إلى حي الجذور، والتي تزيد من المخاطر التي قد يتعرض لها المواطن ليلا ونهارا؛ بسبب الاعتداءات. أما في ما يخص مشروع بناء المدرسة الجديدة التي استفاد الحي من توسيع قسمين فقط فيها، فأكد المشتكون أنها لاتزال تعاني من اكتظاظ كبير للتلاميذ، أثر، بشكل كبير، على تمدرس أطفال الحي؛ حيث إن ابتدائية "مختار فيلالي" هي الوحيدة الموجودة في الحي، مطالبين بإنجاز مشروع بناء مدرسة جديدة في حي الجذور، كانت ضمن وعود الوالي؛ من أجل القضاء على الاكتظاظ. غير أن هذه الورشة لم تر النور إلى حد الساعة، وهو ما زاد من حدة مشكل الاكتظاظ.