أعلنت الغرفة الوطنية للفلاحة، في بيان لها أمس، عن تنظيم سلسلة من التجمّعات الجهوية عبر مختلف مناطق البلاد خلال أبريل الجاري ومطلع ماي المقبل، لتحسيس المهنيين حول ضرورة تضافر الجهود لإنجاح ورقة الطريق القطاعية لاسيما حملة الحبوب والإحصاء الوطني للفلاحة. في هذا الإطار، تتعزم عقد ست لقاءات في كل من تيميمون يوم 15 أبريل وإن صالح في 17 أفريل، وتوقرت في 20 أبريل وتلمسان في 27 أفريل، والجزائر العاصمة في 29 أفريل، وسطيف في 2 ماي المقبل. وعليه تكون بداية هذه السلسلة من اللقاءات من الجنوب الكبير، "باعتبار هذه المناطق ذات أولوية في البرنامج الحكومي، خاصة فيما يتعلق بتحفيز الاستثمارات في القطاع الفلاحي وتنمية الشعب الاستراتيجية"، كما تتزامن مع مرحلة تأسيس هياكل الغرف الفلاحية للولايات العشر الجديدة. وأكدت الغرفة، على أهمية تنظيم هذا الحدث كونه ينبع من صلب مهامها ودورها الريادي في تأطير وتوجيه المهنيين من خلال فروعها المتواجدة عبر كامل الوطن، وباعتبار الغرف الفلاحية تشكل فضاء للتشاور والحوار يجمع مختلف الفاعلين والشركاء المتدخلين في القطاع، وقوة اقتراح للوزارة الوصية. وسيتم في اللقاءات في شقها الأول التطرق إلى "المحاور الأساسية التي تضمنتها ورقة الطريق القطاعية من متابعة الحملة الخاصة بالحبوب، الإحصاء الفلاحي العام والاستراتيجية الوطنية لتنمية الفلاحة في جنوب البلاد"، أما الشق الثاني فيخص "السياسة الجديدة التي تنتهجها الغرفة الوطنية للفلاحة بمعية الغرف الفلاحية الولائية والمستقاة من الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية، الرامية لعصرنة وتحديث الإدارات والهيئات العمومية بالوصول إلى رقمنة حقيقية لكافة القطاعات الخدماتية". كما سيخصص جانب من هذه التجمّعات للتحضيرات الخاصة بانتخاب أجهزة مداولة الغرف الفلاحية للولايات المستحدثة في الجنوب، لضمان حسن سير العملية والتمثيل الفعلي للمهنيين على مستوى هذه الغرف. وتهدف الغرفة من خلال هذه التجمّعات إلى توعية جميع الفئات من مهنيين وفاعلين في الميدان بضرورة تضافر الجهود لإنجاح الحملة الخاصة بالحبوب، إلى جانب تحسيس الفلاحين والمربين بضرورة التعاون مع اللجان والفرق المكلفة بالإحصاء العام للفلاحة، وإلى دعوة المستثمرين والفاعلين في القطاع للاندماج في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الفلاحة في جنوب البلاد. وترمي أيضا إلى بلورة مقترحات جماعية تتناسب وخصوصيات كل منطقة من خلال الاستماع عن قرب لانشغالات المهنيين والتشاور مع مختلف الشركاء والمتدخلين وكذلك تثمين المكتسبات وتوحيد الرؤى حول ضرورة تجنيد كل الطاقات وتسخير كل الإمكانيات للنهوض بالقطاع الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي للبلاد.