أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس، أن الغاية من قراءة التاريخ تكمن في "تحصين لحمة الأمة وتجديد بنائها وتوظيف كوامن القوة فيها، كي تتبوأ مكانتها في محيطها بين البلدان والشعوب". اعتبر بوغالي في كلمة له بمناسبة العرض الشرفي للفيلم الوثائقي حول الشيخ العربي تبسي، مناسبة عرض هذا الفيلم "جاءت لنزداد معا بصيرة بصواب المنهج الذي اتبعه الشيخ العربي التبسي رحمه الله تعالى وإخوانه في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ونتبين ضرورة المضي على نفس الدرب والثبات عليه حتى نحقق غايتنا في بناء جزائر جديدة قوية ومهابة"، مشيرا إلى أن محتوى الفيلم، "يدخل ضمن مسعى حفظ تاريخنا وصناعته". ولدى تطرّقه إلى مجازر 8 ماي 1945، أوضح بوغالي بأن تلك الأحداث "تتابعت بشكل مهول على الجزائريين وسجل فيها التاريخ على المحتل الفرنسي وحشية غير مسبوقة في التعامل مع مطالب مشروعة لشعب أعزل ألحقت بهذا المستدمر عارا لا يغسله الزمن وتعاقبه". واعتبر بأنه "ليس من قبيل الصدفة أن نتحدث عن الصورة ودورها في توثيق تلك الحوادث المفصلية من تاريخنا الوطني"، مبرزا أهمية الجهد الرامي لتعزيز الوثائق التاريخية بمواد بصرية كفيلة بإضفاء مزيد من الحيوية والمصداقية على الأرشيف الوطني. ولم يفوّت بوغالي الفرصة ليذكر بأنه "من المحزن والمخزي أن تعيش الإنسانية مرة أخرى على وقع جرائم وحشية مماثلة في فلسطين اليوم، وسط عالم يدعي التحضر والتقدم..، لافتا إلى أن "هذا يحدث أمام الخذلان المقيت والصمت المطبق الرهيب، رغم رفض الضمير الإنساني وانتفاضة الأحرار في العالم وعلى رأسهم طلبة الجامعات الذين أثبتوا أن الإنسانية لم تمت بعد رغم كل وسائل التعتيم والتضليل والتشويه". ودعا بوغالي إلى "نقل هذه الأحداث والصور والقيم المشرفة إلى الأجيال، حتى تكون أساسا للحمتنا الوطنية ووحدة شعبنا المجيد بكل مكوّناته، لتفوت الفرصة على كل المتآمرين الحاقدين..".