تحول الطريق العمومي بشارع "عبد الكريم الخطابي"، في الفترة الأخيرة، إلى مسلك للراجلين، وفضاء خال من المركبات، الأمر الذي استحسنه السكان وزوار العاصمة، حيث أضيفت مساحة هذا الطريق إلى ساحة البريد المركزي، التي كانت منذ سنوات، مكانا لتنظيم معارض الصناعات التقليدية. وقد تكفلت بلدية الجزائر الوسطى بهذا المشروع، الذي أنجز في وقت قصير، حيث تم تفريش الأرضية بالبلاط الإسمنتي السميك، وتزيينها بأضواء مغروسة في الأرض، تضاف إلى المصابيح المعلقة بالأعمدة، حيث تمكن زوار المكان ليلا، من التقاط صور تذكارية جميلة. وحسب أحد التجار المجاورين للطريق، فإن تخصيص المسلك المذكور للراجلين، ومنع مرور المركبات به، من شأنه أن يكون فضاء رحبا لتنظيم نشاطات تجارية أو ثقافية مستقبلا، لاسيما وأن الطريق يقع بمكان استراتيجي، يقصده الكثير من الزوار، ويؤدي إلى البريد المركزي، ومنه إلى شارع "العربي بن مهيدي" وساحة "الأمير عبد القادر". من جهة أخرى، انتقد بعض أصحاب المركبات، قرار غلق هذا الطريق، الذي يمتد من نفق المترو إلى طريق البريد المركزي، لأنه كان يساهم في تقليل الزحام المروري، وبهذه الطريقة، فإن مستعملي الطريق القادمين من شارع "الدكتور سعدان" أو "ديدوش مراد"، لن يجدوا إلا مسلكا واحدا نحو "ساحة الشهداء" أو محطة "تافورة"، أو الالتفاف للمرور إلى نهج "مصطفى بن بولعيد"، أو العودة إلى شارع "الدكتور سعدان"، حيث ستبقى الطوابير ماثلة بهذه المسالك.