يستعد الدراجون الجزائريون لاسترجاع سيطرتهم على القميص الأصفر لطواف الجزائر 2024، بمناسبة خوضهم المرحلة الثامنة المقررة اليوم (الأحد)، من قسنطينة إلى سكيكدة، على مسافة 117.4 كلم، بالتالي ستكون فرصة مواتية لتدارك التعثر المسجل في سباق، أول أمس (الجمعة)، كونها أقصر مرحلة في ذات الدورة الدولية. بالنظر إلى الجوانب الفنية، يمكن للعناصر الوطنية استرجاع السيطرة وتحسين التوقيت في الترتيب العام للدورة، نتيجة طبيعة المسار التنافسي، الذي يتميز بالبساطة والسهولة، بالتالي ستواصل الفرق الجزائرية تضامنها من خلال العمل الجماعي والتغطية المتبادلة طوال السباق، قصد إعادة التتويج بالقميص الأصفر، الذي تم التخلي عنه لأول مرة خلال هذا الطواف، بعدما ارتداه الدراجون الجزائريون طيلة خمس مراحل متتالية. وفي سيناريو غير متوقع، تخلى الدراجون الجزائريون على القميص الأصفر وريادة الترتيب العام، لطواف الجزائر 2024، لصالح الإريتيريين، بالرغم من سيطرتهم على منصة تتويج المرحلة السادسة، التي جرت أول أمس (الجمعة)، على مسافة 186.5 كلم بين البويرة وسطيف. فاز الجزائري حمزة ياسين، الناشط في فريق مدار برو تي، بسباق المرحلة السادسة، بدخوله في المرتبة الأولى بتوقيت (4 سا 15 د 25 ثا)، متبوعا بمواطنيه يوسف رقيقي، المحترف في نادي تيرينغانو الماليزي، ونسيم سعيدي (مدار برو تيم)، بالتوقيت ذاته. وبعد تتويجه، صرح حمزة، قائلا: "اليوم حاولت تدارك التأخر الذي سجلته في المرحلة الخامسة، بسبب الإرهاق الذي جعلني أكتفى بالدخول مع الأواخر(مركز 61 من أصل 71 دراجا)، وتمكنت من استرجاع القميص الأخضر (أسرع دراج)، الذي وضعته كهدف رئيسي منذ انطلاق الطواف". وبفضل هذه النتيجة الإيجابية، توشح حمزة ياسين، بثلاث أقمصة، بداية بالقميص الأزرق للفائز بالمرحلة، القميص الأحمر لأحسن دراج جزائري وكذا القميص الأخضر، الذي استرجعه من أكتاف مواطنه يوسف رقيقي.ولحساب الترتيب العام، افتك ميرون تيسهوم هاغوس (منتخب إريتيريا) القميص الأصفر، بتصدره الترتيب العام بتوقيت (20 سا 27 د 52 ثا)، متقدما على الجزائري نسيم سعيدي (20 سا 28 د 22 ثا) والهولندي لارس كوادفيلياك (20 سا 28 د 30 ثا). وقال تيسهم هاغوس في هذا الصدد: "أنا جد سعيد بنيلي القميص الأصفر، بعد سباق طويل ومرهق، لكننا أثبتنا أننا أقوياء كفريق جماعي بتجاوز الصعوبات وانتزاع طليعة الترتيب العام، الآن أطمح للاحتفاظ بالقميص الأصفر خلال المرحلة المقبلة، من خلال تسيير السباق بذكاء وقوة مع رفاقي". على ضوء هذه النتيجة، أهدرت الجزائر لأول مرة خلال هذا الطواف، القميص الأصفر وصدارة الترتيب العام، بعدما سيطر عليه الدراجون الجزائريون طيلة خمس مراحل متتالية، بداية بحمزة ياسين، الذي ارتداه في المرحلتين الأوليين، قبل أن ينتقل إلى مواطنه أيوب سحيري (23 سنة)، خلال ثلاث مراحل كاملة. وعن أسباب هذه النتيجة المفاجأة للشاب سحيري، بعد تألقه في الأيام الثلاثة الماضية، أوضح مدرب نادي دالي ابراهيم، حكيم حمزة، أن "الأمور كانت تسير في أحسن الأحوال لدراجه في بداية السباق، بتواجده مع كوكبة المقدمة عند نقطة التسلق، قبل وقوعه في خطأ فادح، بسبب سوء التركيز، كلفه خسارة القميص الأصفر. أضاف التقني: "ففي بلدية اليشير (برج بوعريريج)، تراجع سحيري للتزود بالمياه، عوض إرسال أحد زملائه، وهناك تأخر عن مجموعة الإنفلات ولم يتمكن من اللحاق بها، بسبب الرياح وحرارة الطقس، لينهي السباق متأخرا بفارق زمني شاسع عن الإرتيري". وعقب هذه المرحلة السادسة، تراجع أيوب سحيري في جدول الترتيب العام إلى غاية المركز 27، بفارق زمني قدره (11 د 47 ثا) عن المتصدر، وهو ما يعقد من مهمته في بقية المراحل من أجل العودة إلى الريادة، خاصة عقب المجهودات البدنية الكبيرة التي بذلها منذ بداية الطواف.