حاز الفنان التشكيلي محمد الهادي إسلام، من ولاية باتنة، الجائزة الأولى لمسابقة "أحسن بورتري لأعلام ولاية تبسة"، المنظمة في إطار الصالون الوطني السادس عشر للفنون التشكيلية، فيما عادت المرتبة الثانية، مناصفة، لكل من الفنان التشكيلي محمد وليد شمامي، من أم البواقي، ومحمد لمين حسان، من سيدي بلعباس، فيما تحصل الفنان التشكيلي حمزة مشنف، من باتنة، على المرتبة الثالثة. كما حظي الفنانون صلاح الدين جولاح وبوعلام لزهر من ولاية تبسة، وفاروق بوشلوقة من قسنطينة، بجوائز تشجيعية من قبل لجنة التحكيم، التي ضمت الأستاذ حمزة تريكي من جامعة "صالح بوبنيدر" (قسنطينة 3)، والأستاذ عادل جساس من جامعة مستغانم، وعبد اللطيف رشاش أستاذ فنون تشكيلية وإطار بدار الثقافة "محمد الشبوكي" بتبسة، فضلا عن تكريم التلاميذ أيهم عوني، إسراء سلطاني وإيمان بومجان ومحي الدين نصرالله، نظير تميزهم في المسابقة الموجهة للأطفال، والتي خصص موضوعها لفلسطين. للتذكير، نظمت دار الثقافة "محمد الشبوكي" بولاية تبسة، على مدار 3 أيام، فعاليات الطبعة السادسة عشرة للصالون الوطني للفنون التشكيلية، حيث اختير لها شعار "تيفاست بألوان فنان". من بين الفنانين الذين تقدموا بطلبات للمشاركة في هذا الصالون، تم اختيار 45 فنانا تشكيليا يمثلون 22 ولاية، منها أدرار، سطيف، عنابة، باتنة، المغير، سيدي بلعباس، المسيلة، جيجل، خنشلة، أم البواقي، قسنطينة، تيارت وبرج بوعريريج، بالإضافة إلى ولاية تبسة. عرض خلال اليوم الأول من الصالون، ببهو دار الثقافة، أزيد من 100 لوحة زيتية ومجسمات فنية منحوتة، تتناول مواضيع مختلفة، أهمها صور عن غزة الجريحة وأطفالها، اللباس التقليدي القديم لولاية تبسة وأعلامها وروادها، وعادات وتقاليد كل منطقة من الجزائر. وقد عرفت أجنحة الفنانين المشاركين في هذا الموعد الثقافي، حضورا مكثفا للزوار، ومنهم العائلات، من المهتمين بالفن التشكيلي، إلى جانب تلاميذ منخرطين بنوادي الفنون بمرافق تربوية وشباب من هواة هذا الفن، التابعين لمؤسسات شبانية، جمعيات وطلبة بجامعة "الشهيد الشيخ العربي التبسي" بتبسة. في هذا الصدد، أكد السيد منير مويسي، مدير دار الثقافة "محمد الشبوكي" ل«المساء"، أن الصالون الوطني للفنون التشكيلية، تظاهرة ثقافية فنية دأبت ولاية تبسة على تنظيمها كل سنة، ونظم في إطار البرنامج السنوي للدار، ويضم أكثر من 100 لوحة معروضة لفنانين تشكيليين أبدعوا في رسمها، حيث يشارك كل فنان بلوحتين. أضاف أنه، تم على هامش هذا الصالون، برمجة أنشطة مختلفة تتضمن مسابقة خاصة بالفن التشكيلي لفائدة الفنانين المشاركين، لرسم أعلام مدينة تبسة، ومسابقة أخرى لفائدة المتمدرسين بالطور الابتدائي، تحت عنوان "فلسطين" أو "القدس"، لاختيار أحسن 3 رسومات تماشيا والعدوان على غزة ونصرة للقضية الفلسطينية، وكانت هذه الأعمال، يضيف مدير دار الثقافة، محل تقييم من قبل لجنة تحكيم، تضم مختصين في الفنون التشكيلية، منهم الدكتور حمزة دريدي، أستاذ مختص في الفن التشكيلي من جامعة الفنون الجميلة بقسنطينة، رفقة الفنان محصاص خريج المعهد العالي للفنون الجميلة، وإطار من دار الثقافة، وهو أيضا خريج كلية الفنون الجميلة. وأوضح المتحدث في السياق، أن هذا الصالون يهدف إلى فتح المجال أمام الفنانين التشكيليين الشباب، لإبراز مواهبهم وجعل الفن التشكيلي عاملا وجسر تواصل ما بين الفنانين عبر الجزائر، فضلا عن انتقاء المواهب الشابة وتشجيع الشباب على اقتحام هذا المجال الفني.