لم يستقر بعد رأي المدرب الوطني رابح سعدان حول اللاعبين المحليين الذين سيستدعيهم إلى التربص القادم ل"الخضر " استعدادا للمباراة ضد منتخب زامبيا الخاصة بالتصفيات المشتركة لكأسي العالم وأمم إفريقيا 2010 و المقررة يوم 6 سبتمبر القادم بملعب البليدة مصطفى تشاكر... سعدان متخوف بشكل خاص من الإصابات التي قد تلحق بلاعبي مجموعة العناصر المحترفة، وهو الاحتمال الذي سيدفعه بالضرورة إلى الاستنجاد بلاعبي البطولة الوطنية من أجل الاستفادة منهم في مراكز حساسة، مثلما فعل ذلك قبل اللقاء الودي ضد الأورغواي عندما استدعى في آخر دقيقة ثنائي وسط دفاع وفاق سطيف اسماعيل ديس وعبد القادر العيفاوي لاستخلاف حليش و عنتر يحيى، ولعب العيفاوي تلك المواجهة بمستوى جيد. وكان سعدان قد أكد في ندوته الصحفية الأخيرة انه يحتاط دائما للطوارئ التي قد تحدث قبل أي موعد سواء كان وديا أو رسميا وهو ما يفسر كما قال اعتماده دوما على كل اللاعبين الدوليين الموجودين في القائمة الاحتياطية... إلا أن الاستنجاد باللاعبين المحليين في هذه المرحلة من البطولة قد يطرح إشكالا للمدرب الوطني، لتأكده من أن الأغلبية منهم ليسوا مستعدين من الناحية البدنية بسبب افتقارهم إلى حجم تنافسي كبير، و هو الأمر الذي يلزمه بانتظار على الأقل مرور الجولة الرابعة المبرمجة يوم 28 أوت الجاري من أجل الوقوف على مدى استعداد العناصر التي سيكون في حاجة ماسة إلى خدماتها، حيث لا تستبعد مصادر قريبة من " الخضر " التحاق وجوه جديدة بصفوف المنتخب الوطني، حيث تقول أن لدى سعدان نية لإبعاد بعض اللاعبين المحليين الذين استحال عليه الاستفادة منهم في المباريات الرسمية والدولية السابقة. صعوبة تسيير مجموعة اللاعبين الدوليين ليست خاصة فقط بالمنتخب الجزائري فهي موجودة أيضا لدى كل المنتخبات المعنية بهذه التصفيات المشتركة، وينبغي كما أشار سعدان اعتماد سياسة براغماتية لمواجهة أي طارئ و لو أن الحلول ليست دائما سهلة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بملء الفراغ في مناصب حساسة. و على عكس بعض الآراء، أكد سعدان من خلال إقحام العيفاوي، رغم قلة تجربته، في وسط دفاع "الخضر " ضد الأورغواي، أن اللاعبين المحليين ليسوا أقل شأنا من العناصر المحترفة و أن ثقته بإمكانياتهم البدنية و الفنية كبيرة، ولا يستبعد أن تتضمن القائمة القادمة للاعبين المحليين بعض المفاجآت. وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني يشرع في بداية سبتمبر القادم في تحضير المباراة التصفوية التي تجمعه مع التشكيلة الزامبية يوم 6 سبتمبر بالبليدة، وسيكون مكان التربص الفندق العسكري لبني مسوس الذي استقر عليه رأي الجهاز الفني والاتحادية لحصولهما على ضمانات تقضي بإجراء التربص في ظروف جيدة، بعدما اشتكى سعدان من بعض الأمور التي أعاقت لاعبيه خلال التربص الذي سبق المباراة ضد الاورغواي.