فاز فيلم "اغتراب" للمخرج الجزائري الفرنسي مولود آيت ليوتنا، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان إندي لشبونة للسينما المستقلة، بدورته الحادية والعشرين التي أُقيمت من 23 ماي إلى 2 جوان الجاري، وفقا لبيان صحفي عن الجهة الموزعة للفيلم. قالت لجنة التحكيم في بيانها عن الجائزة "تتناول العديد من الأفلام، هذا العام، ما يعنيه الرحيل عن وطنك. ويأخذ هذا القلق شكلا محددا، عندما يكون الرحيل اختيارا". يدور الفيلم حول الأيام التي سبقت هذا الرحيل، عندما تتحول الأفعال الأكثر اعتيادية، كشراء الحليب من المتجر، وشرب قهوة الصباح مع والديك - إلى تجارب وجودية ثمينة. إذا توقفت وفكرت لفترة طويلة، فلن تتمكن من ركوب الحافلة أو القارب أو الطائرة. هذا التناقض محسوس في القرى حول العالم، لكنها في هذه الحالة قرية قبائلية. للتعبير عن هذا الشعور بدقة - سواء الفكاهة أو الحسرة - فإننا نمنح جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "اغتراب". وذكر البيان نفسه، أن الفيلم قدم عرضه الأول في مسابقة نصف شهر المخرجين في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، ثم شارك في العديد من المهرجانات السينمائية، منها مهرجان أفلام السينمائي بمرسيليا، مهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان سينيميد مونبلييه للفيلم المتوسطي ومهرجان السينما الأفريقية بفرنسا ولقاءات بجاية السينمائية. يدور الفيلم حول "يانيس"، شاب يعيش في إحدى قرى بلدية أث مليكش بولاية بجاية، وينوي الهجرة إلى باريس. يذهب إلى القرية المجاورة لينهي بعض الأعمال، وهناك يعلم بوفاة صديق الطفولة، ويلتقي بصديق آخر في الجنازة. ويقع حادث مؤسف في مقهى، فيحول يومه الأخير إلى فيلم طريق، يائس في البداية، ثم عميق وحزين. فيلم "اغتراب" من تأليف وإخراج مولود آيت ليوتنا، وبطولة مهدي رمضاني ومحمد ليفكير وإنتاج شركة Avant la Nuit، ومونتاج أثير فراي وتصوير جوان لي بيسكو، وتتولى شركة "MAD Distribution" مهام توزيعه في العالم العربي. نشأ مولود آيت ليوتنا في الجزائر، وغادر إلى فرنسا قبل عيد ميلاده الثامن عشر، درس السينما والفلسفة هناك، ثم عمل في تطوير الأفلام الوثائقية، ويُعد "اغتراب" أول أفلامه القصيرة.