تُعرض ثلاثون صورة للفنان المصوّر المكسيكي غوستافو فرغاس، بالمركز الثقافي الجامعي، إلى غاية العاشر جويلية المقبل، تحت عنوان" تفكيك. بناء"، التقطها حول معالم قديمة ومهجورة بمدينة أنسناذا المكسيكية. اختار الفنان المصور غوستافو فرغاس، معالم من مدينة أنسناذا التي تقع في ولاية باخا كاليفورنيا المكسيكية؛ كي يسلّط عليها الضوء، ويضعها في صدارة مشروعه الذي انطلق في تجسيده عام 2017، علما أن هذه المدينة السياحية تطلّ على المحيط الهادي في شبه جزيرة باخا كاليفورنيا، وتقع في شمال غرب المكسيك؛ أي على الحدود الأمريكية -المكسيكية. ويهدف الفنان من خلال مشروعه هذا إلى استكشاف البنايات والسكنات المهجورة في أنسناذا؛ ما يخلق تجربة جمالية تقدّم منظورا مختلفا لمفهومي الوقت والنسيان. وبالمقابل، لم يكن اختياره هذه المدينة اعتباطيا، خاصة بموقعها الاستراتيجي الهام، الذي دفعها لأن تضمّ بنية تحتية فندقية متميزة. وفي هذا السياق، التقط الفنان صورة لبناية قديمة، كتب فيها "صورة لمسيرة الزمن التي لا هوادة فيها.. النسيان يحجّ مكانه" . وفي صورة ثانية كتب: "إنّها دموع الآخرين..هل يمكنك تأجيل التنظيف؟" . وكتب أيضا: "إذا صمتت الجدران غنّى البلاط" ، و"إنّ التفكير في الفشل الذريع يحزنك بشكل علني؛ لا حداد ولا تخدير للألم؛ لقد تغلغل الفشل". كما التقط الفنان لأكثر من معلم صورتين؛ واحدة بالأبيض والأسود، والأخرى بالألوان؛ حتى يظهر تفاصيله بشكل مختلف. واختار أن يصوّر بعض المباني من خلف السياج؛ وكأنه خشي أن يقتحمها، أو أنّه خجل من زيارته لها، خاصة أنها مهجورة ربما من سنوات طوال، وبالتالي قد اعتادت الوحدة، ونسيت معنى أن يستوطنها إنسان، في حين أزال غوستافو خجله، والتقط صورا أخرى من داخل بعض المباني، محتفظا بخدوشها، وحتى تدهورها، مؤكدا رغبته في تصوير الواقع بدون ماكياج. وركز الفنان في مشروعه هذا، على البنايات المهجورة، وكيف أنها فقدت روحها حينما غادرها من منحها الحياة، ومع ذلك ماتزال تحتفظ بجدرانها؛ إلى متى؟ الله يعلم؛ فالطبيعة لا ترحم الضعفاء، والوقت ينخر الحجر، والنسيان عدو الجمال والحياة معا. للإشارة، غوستافو فارغاس فنان بصري مقيم في تيخوانا بالمكسيك. درس الاتصالات. وتحصّل على درجة الماجستير في التصوير الفوتوغرافي، تخصّص مناجمانت من الجامعة الأيبيرية الأمريكية. عمل منتجا تلفزيونيا. وشغل منصب مدير إبداعي لقنوات إنشاء محتوى الويب. وهو حاليًا عضو هيئة تدريس في قسم الاتصالات في الجامعة الأيبيرية الأمريكية.