أعلنت محكمة العدل الدولية، عن تقديم إسبانيا لطلب الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا التي تتهم فيها الكيان الصهيوني بارتكاب جريمة إبادة جماعية في قطاع غزّة، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير إعلامية بانضمام تشيلي أيضا لنفس الدعوى، ليشتد بذلك الخناق على الكيان الصهيوني الذي يقف ولأول مرة في تاريخه في قفص الاتهام أمام القضاء الدولي. ذكرت المحكمة الدولية، في بيان أن إسبانيا التي اعترفت مؤخرا بدولة فلسطين، "قدمت استنادا إلى المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة، طلبا للانضمام إلى الدعوى المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزّة". من جانبها أكدت وزارة الخارجية الإسبانية، في بيان أنها تهدف من وراء هذه الخطوة إلى المساهمة في عودة السلام إلى غزّة والشرق الأوسط وإنهاء العدوان وتعزيز حل الدولتين الذي يشكل "الضمان الوحيد للتعايش السلمي والآمن للفلسطينيين والصهاينة". وكان وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، قد أعلن في وقت سابق أن بلاده ستنضم إلى جنوب إفريقيا في دعواها ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية. وفي 29 ديسمبر 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية على خلفية تورطه في أعمال إبادة جماعية ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزّة. ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي وغير المسبوق على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عبر القصف جوا وبرا وبحرا مرتكبا مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين، مما خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وألحق دمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.