حسم منتخب إسبانيا تأهله إلى الدور ربع النهائي في بطولة يورو 2024، بعدما حقق فوزا سهلا أمام منتخب جورجيا (4-1)، ليلتقي بمنافس قوي في الدور المقبل، هو منتخب ألمانيا الذي يستضيف بلده المنافسة القارية، وهو تفصيل يثير القلق في إسبانيا، بسبب سجلات التاريخ التي لا تصب في مصلحة لاروخا أمام المنتخبات المستضيفة للبطولات. نشرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أرقام منتخب إسبانيا التي تؤكد فشله المستمر ضد المنتخبات المستضيفة للبطولات، في أدوار خروج المغلوب (الإقصاء المباشر) لكأس العالم وبطولة أمم أوروبا، وكانت البداية في مونديال 1934، في مواجهة إيطاليا، التي وصفت بسرقة القرن، حينها استعان الرئيس الدكتاتور بينيتو موسوليني بسلطته لتسهيل مهمة الأزوري. وسقط منتخب إسبانيا في عام 1950، أمام المنتخب المضيف في كأس العالم أمام البرازيل، واكتفى حينها بالمركز الرابع، ثم عاد الكابوس في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، إذ يحتفظ المنتخب الإسباني بذكرى سيئة عن الحكم المصري جمال الغندور، الذي أدار قمة الدور ربع النهائي، بسبب عدم احتسابه هدفين، ما كلف لاروخا الخروج أمام البلد المضيف كوريا الجنوبية بركلات الترجيح، وتجدد الإخفاق الإسباني، هذه المرة، أمام منتخب روسيا، في كأس العالم 2018، رغم الجيل المميز من اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان لاروخا، على غرار تشافي وإنييستا، وانتهى بالخروج من الدور ثمن النهائي. تعثر المنتخب الإسباني في بطولة أمم أوروبا 1980، عندما لاقى المضيف منتخب إيطاليا، في دور المجموعات، كما انهزم أمام فرنسا في اللقاء النهائي عام 1984، حين ضم منتخب الديوك جيلا ذهبيا آنذاك، يقوده لاعب خط الوسط المتألق، ميشيل بلاتيني، ثم ودع الماتادور البطولة الأوروبية، في نسختها الموالية من دور المجموعات، بعد الهزيمة أمام إيطاليا، وألمانيا مستضيفة البطولة. وانتظر المنتخب الإسباني حتى عام 1996 لمواجهة منتخب البلد المستضيف مجددا، ونيته الثأر لنفسه أمام شبح يقف في وجهه دائما، لكنه أخفق من جديد، في الدور ربع النهائي، حينها أضاع المدافع فرناندو هييرو وزميله نادال ركلتيهما في سلسلة ضربات الترجيح، وكان آخر إخفاق إسباني ضد البلد المضيف، في مواجهة المنتخب البرتغالي، عام 2004 في دور المجموعات، ما كلف زملاء خوان كارلوس فاليرون الخروج باكرا، ويأمل الجيل الحالي أن يتجاوز كابوس الإخفاق ضد المنتخبات المستضيفة، وهو ما يفتح له باب التتويج بلقب بطولة اليورو للمرة الرابعة في تاريخه، بعد أعوام 1964 و2008 و2012.