سيستفيد أزيد من 200 تاجر على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه المتواجدة بحي "شوبو" بوهران، من عملية ترحيل الى السوق الجديدة بالكرمة بعد عيد الفطر المبارك، العملية ستشمل 204 من تجار الجملة والوكلاء الذين كانوا ينشطون بالسوق القديمة، حيث تبلغ طاقة استيعاب السوق الجديدة 216 محل. كما أكد عدد من الوكلاء المعتمدين، أن عملية الترحيل سوف تمس التجار الذين يملكون سجلات تجارية ويمارسون المهنة بصفة قانونية، بينما سيكون الكثير من التجار الذين لا تتوفر فيهم الشروط الخاصة بهذا النشاط غير معنيين بالترحيل، الامر الذي جعلهم يرفضون قرار الترحيل ومزاولة تجارتهم بالمنطقة الجديدة التي خصصت لهم ببلدية الكرمة، علما أن عملية التحويل التي ستشمل الوكلاء المخول لهم النشاط بالسوق الجديدة تأتي لتطهير سوق الجملة للخضر والفواكه من الممارسات المشبوهة لبعض الدخلاء، الذين لا علاقة لم بهذا النشاط والذين فرضوا منطقهم في عملية البيع والشراء وفتحوا المجال للمضاربة بأسعار البيع بالجملة، خصوصا وأن ممثل الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين بوهران، كان قد طالب السلطات المحلية بالتعجيل في عملية ترحيل تجار الجملة من السوق القديمة، التي اضحت تشكل خطرا كبيرا على الباعة والوسطاء، نظرا للحالة المزرية التي آل إليها المبنى، لاسيما السقف الذي يهدد حياة التجار منذ سنوات، ولهذا الغرض صدر منذ 2005 قرار ولائي يقضي بغلق السوق لعدم ملاءمتها ممارسة أي نشاط تجاري على اعتبار أنه متواجد بداخل نسيج عمراني، وتشهد المنطقة كثافة سكانية كبيرة لا تسمح بالحفاظ على السوق القديم الذي يستقطب التجار من مختلف المناطق والولايات، زيادة عن دخول عدد كبير من الشاحنات المحملة بالسلع وهو ما يؤثر على حركة السير. وكان من المقرر أن يتم تحويل المبنى الى مركب مائي أو يتم اعادة تهيئة واستغلاله في نشاطات رياضية، خاصة وأنه يتواجد بالقرب من ملعب بن أحمد الهواري. وحسب أحد الوكلاء المعتمدين وتزامنا مع حلول الشهر الكريم، سيتشبع السوق في أيام الاولى منه بمختلف المواد الاستهلاكية التي ستنخفض ثمنها، لاسيما مادتي البطاطا والطماطم الواسعة الاستهلاك، وعليه سيتم اغراق السوق المحلية بمختلف المنتوجات بسبب توفر مخزون كبير منها وهذا لسد الطريق علي الانتهازيين من التجار المضاربين، الذين يستغلون مثل هذه المناسبات بغرض الكسب السريع على حساب الضعفاء محدودي الدخل.