طلت أميرة الطرب العربي السيدة وردة الجزائرية في أول سهرة رمضانية لهذا العام لتكشف الكثير عن تفاصيل حياتها خاصة بالجزائر. استقبل الإعلامي الشهير »نيشان دير« سهرة أول أمس ضمن حصته الجديدة »المايسترو« (على قناة ال.بي.سي) اللبنانية السيدة وردة الجزائرية التي استعرض معها تفاصيل هامة من تاريخها الفني والشخصي كشفته لأول مرة. كعادتها حرصت السيدة وردة على الحديث عن الجزائر وذكرياتها فيها تستهل حديثها بعبارة »إن الجزائر بخير طالما المجاهدون موجودون بها« وكانت تربط حديثها عن الجزائر دوما بالثورة التحريرية هذه الأخيرة التي صقلت وجدانها، علما أنها غنت أول أغنية لها وسنها لا يتعدى 11 سنة تلك الاغنية الوطنية التي بيع منها مليون اسطوانة في تلك الفترة بباريس، ثم توالت أعمالها وهي كثيرة جدا خاصة أثناء الثورة ومن تلك الأغاني »طالعون إلى جبالنا« التي كان يسمعها أفراد جيش التحرير في الجبال بفضل »راديو ترانزيت« ومنهم زوجها الأول السيد جمال الذي احبها من خلال هذه الأغنية وقرر الزواج بها بعد الاستقلال، وبالفعل كان له ذلك علما أنه كان مسؤولا كبيرا آنذاك في الدولة وقد منعها من الغناء فاستجابت لطلبه عن حب واقتناع إلى أن قرر الراحل هواري بومدين دعوتها للغناء في الذكرى العاشرة لاستقلال الجزائر (سنة 1972) . تقول »طلبني الراحل على التلفون فقلت له من ؟ فقال أنا الهواري، فقلت هواري من؟ فرد أنا هواري بومدين "جوزيلي" السبع نتاعك، وكان يقصد زوجي وليطلب منه حضوري للغناء فعدت للساحة«. لكن السيد جمال لم يستسغ عودتها للساحة الفنية وكان الإنفصال. أما عن الرئيس بوتفليقة فأكدت وردة أنها لن تنسى أفضاله عليها فلقد وفر لها الحماية والرعاية داخل وخارج الوطن، ووفر لها الجو المناسب سواء أثناء أو بعد وعكتها الصحية، مشيرة إلى أن السيد الرئيس هو الوحيد الذي سهر على رعايتها فلم يسبق لها أن تلقت الدعم من أية شخصية سياسية في الوطن العربي ولم تكن حسب تعبيرها "مسنودة" من أية جهة كانت عكس ما يشاع من أنها كانت محظية من طرف الحكام. الحصة كانت فرصة لتلقى من خلالها تحيات جمهورها المغاربي على المباشر وكي ترسل إليها منطقتها ومسقط رأس والدها سوق أهراس جرة معبأة بتراب الجزائر لتقبله بحرارة. في كل مرة، وعكس بعض النجوم الذين تنكروا لجميل أوطانهم كانت السيدة وردة تحاول إقحام اسم الجزائر وأن تقاطع محاورها بأن الشيء الفلاني أفضل عندنا في الجزائر وأن تقول أيضا إقامتي بالجزائر بسيدي فرج أجمل أيام حياتي وهكذا إلى درجة انها دعت إلى أن تكون بلادها شبيهة بدولة أوربية متقدمة... عندما سأل المحاور السيدة وردة عن خصوصيات الشعب الجزائري أجابت بافتخار أن الجزائري صاحب عزة وأنه رغم عصبيته طيب لايعرف النفاق. السهرة كانت فرصة أيضا للحديث عن مشوارها الفني خاصة بالمشرق منذ أن اكتشفها الراحل حلمي رفلة، كما تحدثت عن علاقاتها الفنية مع عبد الوهاب، عبد الحليم، سيد مكاوي، ومشاكلها مع سميرة سعيد وميادة الحناوي واستغلت الفرصة لتكذب اشاعات غنائها في كامب دايفد مما سبب مقاطعة بعض العرب لغنائها نهاية السبعينيات. اعترافات أخرى قدمتها وردة لكنها صامتة سيتم الكشف عنها أيام عيد الفطر.