شنّ أفراد الدرك الوطني بمشاركة عناصر الشرطة، في إطار السعي لضمان السير الحسن لموسم الاصطياف وتعزيز الاستمتاع الآمن والنظيف بالشواطئ، عملية تطهير واسعة بشواطئ مرسى بن مهيدي، وموسكاردة 1 و2؛ بهدف فرض احترام مجانية الشواطئ، والحفاظ على الصحة العامة. شملت العملية العديد من التدابير التي تهدف إلى تعزيز النظام والأمن بالشواطئ والمناطق المحيطة بها؛ حيث صودر عدد من الطاولات والكراسي غير المصرح بها، التي كانت تُستخدم بشكل غير قانوني من قبل بعض الأفراد، إلى جانب إزالة الخيم ومعدات التخييم التي كانت تشغل المساحات المخصصة للزوار والمصطافين. كما قامت المصالح الأمنية بتحويل بعض المشتبه فيهم إلى الجهات المختصة للتحقيق، وإبعاد من كانوا يستغلون الأرصفة للمبيت والتخييم بشكل غير قانوني. وفي مجال مراقبة المواد الاستهلاكية، تم فحص ومراقبة المحلات التجارية لضمان التزامها بالمعايير الصحية والقانونية، إضافة إلى التحقق من صحة التراخيص الممنوحة لهذه المحلات، وضمان التزامها بالشروط المطلوبة. وأسفرت العملية عن تحرير عدد من المخالفات في حق التجار الذين لم يلتزموا بالقوانين والتعليمات الصادرة. وتهدف هذه العملية إلى تعزيز الأمن والنظام على الشواطئ، وضمان توفير بيئة صحية ونظيفة للمصطافين، بما يضمن الاستمتاع بموسم الاصطياف دون أيّ مضايقات أو انتهاكات. كما تأتي هذه الجهود في إطار حرص مصالح ولاية تلمسان على تقديم أفضل الخدمات لزوّارها، والحفاظ على جمال ونظافة شواطئها. وهي العملية التي نالت استحسان المصطافين، الذين عبّروا عن ارتياحهم الكبير للجهود المبذولة من أجل حجز الطاولات والكراسي التي كانت تشغل واجهة الشاطئ، وتمنعهم من رؤية البحر؛ إذ أشادوا بجهود السلطات العمومية في المحافظة على النظام. السلطات الولائية تردّ على الانشغالات أكدت السلطات الولائية لتلمسان متابعة انشغالات المواطنين الواردة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عن طريق الصفحة الرسمية للولاية؛ حيث تم رصد انشغال خاص بعدد من سكان القرى والمداشر، وكذا بعض المناطق الريفية بمختلف البلديات، الذين يطالبون من خلالها بالنظر إلى حلول مجمل انشغالاتهم المطروحة. وأوضحت السلطات أنه بعد مراجعة المصالح المختصة للانشغالات، تم تقديم مجموعة من التوضيحات، والمتمثلة في مطالب سكان منطقة "تافسرة" ببلدية بني سنوس، المتضمنة شكوى من ظروف التمدرس التي يعاني منها تلاميذ المتوسط بالقرية، الذين يضطرون للتنقل إلى متوسطة معزولة في ظلّ غياب النقل المدرسي، ودون الحصول على وجبات. فبعد مراسلة المصالح المختصة، تَبيّن أن جميع تلاميذ هذه المنطقة يستفيدون من النقل المدرسي بعد تخصيص 3 حافلات تابعة للبلدية لنقلهم إلى متوسطة "بلحسن عبد القادر" وثانوية "بن جعفر حاج العربي"، التي تم بها تخصيص 6 أقسام لتدريس تلاميذ المتوسطة؛ نظرا لاكتظاظ المؤسسة. أما في ما يتعلّق بالإطعام المدرسي، فتبيّن أن جميع التلاميذ يستفيدون من خدمة الإطعام بمن فيهم تلاميذ مدرسة "الحاج بن جعفر"، بعد تخصيص اعتمادات مالية من ميزانية المتوسطة، لتغطية تكاليف الإطعام بمطعم ثانوية "بن جعفر". كما تم بخصوص الانشغال المطروح من قبل سكان قرية "الأمير عبد القادر" ببلدية أولاد ميمون الذين يطالبون بتهيئة قاعات الدراسة بمدرسة "شاوي عبد الله" التي تشكّل خطرا على التلاميذ بسبب التشققات، إضافة إلى حاجتها إلى التدفئة والإنارة الداخلية والخارجية، فأوضحت السلطات اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسجيل هذه العملية ضمن المشاريع المقترحة، في إطار دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية لسنة 2025، بعد المصادقة على المداولة الخاصة بالمشروع. وببلدية السواحلية التابعة لدائرة الغزوات وعلى خلفية إشعار بوجود تشققات وانهيارات تحدث بالجرف المطل على شاطئ "البخاتة" الذي يشكّل خطرا على المصطافين الذين دأبوا على ركن سياراتهم بالمكان، وبعد التنسيق مع الجهات المعنية، تَبيّن أن حادث الانهيار وقع منذ فترة بعد هزة أرضية نجم عنها سقوط بعض الحجارة من أعلى الجرف، فتم دعوة لجنة تقنية تابعة للحماية المدنية للوقوف على وضعية الصخرة (قبل حدوث الهزة). وقد أسفرت المعاينة عن تقرير يقضي بعدم تشكيل أيّ خطر. وتزامنا مع موسم الصيف، طرح سكان حي سانف2 ببلدية سيدي الجيلالي، انشغال عدم ربط منازلهم بالكهرباء الريفية والماء الصالح للشرب؛ حيث أبلغت السلطات الولائية سكان هذه المنطقة، بأن حل المشكل مقترح ضمن قائمة المشاريع الخاصة ببرنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لسنة 2025. أما بالنسبة للماء الصالح للشرب فقد تم اقتراح مشروع حفر نقب، وإنجاز محطة ضخ بسانف 2، علما أن هذا الملف موجود على مستوى الهيئة المعنية؛ لتسجيله. الغزوات.. حملات تحسيسية حول داء الكلب قامت مصلحة الوقاية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لدائرة الغزوات، تزامنا مع موسم الاصطياف، وفي إطار تعزيز منظومة الوقاية الصحية، بتنظيم يوم تحسيسي حول داء الكلب، الذي لايزال يحصد العديد من الضحايا؛ حيث دعا الفريق الطبي المختص في مداخلاتهم بالمناسبة حول كيفية تجنّب عضة الكلاب والطرق الواجب اتباعها في حال تعرّض أي شخص لعضة حيوان مصاب بهذا الداء، إلى مضاعفة الجهود للوقاية من هذا المرض؛ من خلال تكثيف حملات التوعية، وتضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع. ويهدف هذا اليوم التحسيسي الذي عرف أيضا توزيع مطويات ومنشورات على الوافدين على المستشفى، إلى تمكين المواطنين من خلال مطويات علمية، من الحصول على معلومات قيّمة حول كيفية الوقاية من داء الكلب، خاصة أن حوالي 40 ٪ من حالات الإصابة بداء الكلب، سُجلت مؤخرا بمختلف المناطق، ولهذا السبب كان لا بدّ من التقرب من السكان من خلال عمليات التحسيس، للتعريف بخطورة هذا الداء. كما قدّمت مختصة نفسانية بالمناسبة، إرشادات ومطويات حول داء الكلب، محذرة من لمس الحيوانات الضالة والمتشردة، التي قد تكون حاملة لهذا الفيروس الخطير.