أكد الأمين العام لبلدية الجزائر الوسطى السيد علي شريشي على سعي السلطات المحلية الى الاستجابة للطلبات المتزايدة للمواطنين والعائلات المعوزة وعابري السبيل على مطاعم الرحمة المفتوحة على مستوى العاصمة، مشيرا إلى اتخاذ كافة الإجراءات لإنجاح هذه الموائد الرمضانية ومختلف البرامج المسطرة طيلة شهر الصيام. وأضاف السيد شريشي في تصريح خص به "المساء" أن العمل لا يزال متواصلا على مستوى مطاعم الرحمة الموزعة عبر الشوارع الرئيسية للعاصمة، على غرار شارع إدريس باي، الذي يضم مطعما خاصا لعابري السبيل يضمن 600 وجبة ساخنة في اليوم، خمسة مطاعم أخرى تسير من طرف المحسنين وأهل البر، وهي موزعة حسب المتحدث على شوارع طنجة، أحمد ثابت، وباستوروغيرها. كما يضم شارع ميلوز مطعما تابعا للهلال الأحمر الجزائري الذي ينشط هو الآخر الى جانب البلديات والمنظمات والجمعيات الخيرية من خلال تقديم خدمات التآزر والتضامن الذي يميز هذا الشهر. وفي هذا السياق، قال الأمين العام لبلدية الجزائر الوسطى أن عدد الوجبات الساخنة المقدمة من طرف المطعم التابع للبلدية ارتفع الى 1200 وجبة، بالنظر الى الكم الهائل لقاصدي هذا المطعم مقارنة بالسنة الماضية. وبخصوص قفة رمضان أضاف المسؤول أنه تم إلغاؤها، حيث تم تعويضها بمساعدة مالية تقدر ب5 ألاف دج في الأسبوع لفائدة 2000 عائلة معوزة. ومن جهة أخرى، أكد السيد شريشي أن مصالح البلدية ستتكفل بعملية ختان 200 طفل في ليلة القدر، حيث سيتم التكفل باقتناء كافة مستلزمات العملية من ملابس ومستحضرات طبية بالإضافة إلى حفل تكريمي على شرف هؤلاء الأطفال يقام بفندق السفير مزافران. والى جانب ذلك تنظم بلدية الجزائر الوسطى ككل سنة مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالتنسيق مع مختلف المدارس القرآنية، تجمع متنافسين تقل أعمارهم عن 35 سنة حيث يتسابق المشاركون في هذه المسابقة التي تنطلق تصفياتها ليلة ال27 من رمضان على حفظ كتاب الله ابتداء من 10 الى 60 حزبا. وبخصوص عمليات تزيين المساجد التي تنظم قبيل حلول كل شهر رمضان، أكد المتحدث أن البلدية اعتادت على تزيين وتغطية مسجدين الى ثلاثة مساجد كل سنة، وتم هذا العام برمجة مسجدين على مستوى العاصمة يستفيدان من إعادة تفريش جديد. كما حظيت الإنارة العمومية هي الأخرى باهتمام مصالح البلدية، حيث تتكفل هذه الأخيرة بإعادة إصلاح المصابيح ومضاعفة عدد الأعمدة الكهربائية بالشوارع الرئيسية باعتبار أنه خلال هذا الشهر تفضل العائلات الخروج إلى صلاة التراويح والتفسح بالشوارع والساحات العمومية والتسوق.