تواصل فرنسا هجماتها القبيحة واليائسة على الجزائر في كل مرة تتاح لها الفرصة للقيام بذلك، مستغلة كل الأساليب القذرة والنوايا الخبيثة؛ في محاولة لتحقيق مآربها، والبحث عن مكاسب وهمية لإرضاء كبريائها المطعون، بعد أن استغلت هذه المرة، الرياضة وأولمبياد باريس 2024، لضرب مصداقية أبطال الجزائر؛ فبعد الملاكمة إيمان خليف جاء الدور على العدّاء جمال سجاتي. كشفت فرنسا عن وجهها القبيح أول أمس، ساعات فقط قبل موعد نهائي سباق 800 متر في أولمبياد باريس، الذي عرف مشاركة البطل الجزائري جمال سجاتي، عندما أخضعه أعوان المكتب المركزي لمكافحة المساس بالبيئة والصحة العمومية، والخاص أيضا بمكافحة المنشطات لتفتيش فجائي، ليلة الخميس، طال مقر إقامته في القرية الأولمبية رفقة مدربه عمار بنيدة، قبل أن تفجّر صحيفة "ليكيب" هذه القضية دقائق معدودة بعد نهاية سباق جمال سجاتي وحصوله على البرونزية؛ ما يؤكد أن الأمر مدبّرٌ أكثر من أيّ شيء آخر؛ الغرض منه كان تشتيت تركيز العدّاء الجزائري، ومحاولة ضرب الجزائر لتدارك إخفاقاتها السياسية. وأبرزت "ليكيب" سوء نية فرنسا في هذا الموضوع عندما كتبت: "تدخّلت قوات الدرك التابعة للمكتب المركزي لمكافحة المساس بالبيئة والصحة العامة، الذي يتمتّع بسلطة قضائية على مكافحة المنشطات، في القرية الأولمبية؛ كجزء من التحقيق الذي فتحه مكتب المدعي العام في باريس" . وأضافت: "بين أيدي المحققين ملف بالغ الحساسية، يتضمّن قضايا رياضية ودبلوماسية قوية". تشكيك وهجوم "رسميٌّ " على إيمان خليف والتحقيق مع جمال سجاتي وكان الفرنسيون اتهموا قبل سنوات (عام 2021)، البطل توفيق مخلوفي بتورّطه في شبهة منشطات. وقامت نفس الجهة المعنية بملف سجاتي، بالتحقيق، لكن دون أن يتم الكشف عن أيّ شيء بذلك الخصوص؛ ما يؤكد أن الفرنسيين يسعون وراء تشويه سمعة أبطال الجزائر فقط. كما حدث مع إيمان خليف، التي تمّ التشكيك في أهليتها للتنافس مع السيدات، وعبر قنوات رسمية؛ ما يبيّن النوايا الخبيثة لفرنسا. ولم تتأخر اللجنة الأولمبية الجزائرية في الردّ على الاتهامات الفرنسية. ونشرت بيانا على حسابها الرسمي في "فيسبوك"، قالت فيه: "بضع ثوان بعد فوزه ببرونزية 800 متر في أولمبياد باريس 2024، ها هو البطل الجزائري جمال سجاتي يتلقى هجمات غير مبرّرة من طرف جهات إعلامية رياضية" . وأضافت: "إنّ اللجنة الأولمبية الجزائرية تعرب عن استيائها الشديد من هذه المحاولات المغرضة، التي تهدف إلى تشويه سمعة أحد أبطالها. وقد اتخذت كل الإجراءات القانونية لحمايته. جمال سجاتي أظهر موهبة استثنائية، وروحا رياضية عالية على المضمار، واستحق هذا الإنجاز الكبير" . وأردفت: "أيّ محاولة للتشكيك في نزاهته أو إنجازاته هي محاولة لضرب الرياضة الجزائرية بأسرها. ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الهجمات.. نؤكد دعمنا الكامل للبطل جمال سجاتي، ولجميع رياضيينا الذين يمثلون الجزائر في المحافل الدولية بكل شرف واعتزاز".