أكد وزير اقتصاد المعرفة، والمؤسسات الناشئة والمصغرة، وليد المهدي ياسين، أمس، من مدينة بالي الاندونيسية أن مشاركة الجزائر في الطبعة الثانية للمنتدى رفيع المستوى الاندونيسي - الإفريقي، يهدف إلى تعزيز التبادل الاقتصادي والتعاون بين إندونيسيا ومختلف الدول الإفريقية ومن بينها الجزائر، مشيرا في حديث خصّ به البعثة الإعلامية الجزائرية إلى إندونيسيا، أن هذا المؤتمر هو استمرارية لروح باندونغ، الذي تسعى من خلاله إندونيسيا إلى مساعدة الدول الإفريقية لتحقيق التنمية. أكد الوزير أن طبعة هذه السنة من المنتدى، شهدت حضور عدد من قادة الدول الإفريقية ووزراء من 37 دولة وممثلي دبلوماسيين ورجال أعمال من القطاعين العام والخاص، معتبرا أن هذا الحضور النوعي والكمي يعكس الرغبة القوية لدول إفريقيا، للبحث عن جسر تعاون عابرة للقارات، يستفيد من خلالها الجميع من فرص التنمية المختلفة الأبعاد. وأشار ياسين وليد ، إلى أن حرص رئيس الجمهورية السيد الرئيس عبد المجيد تبون، على إرسال وفد جزائري بالرغم من تزامن الملتقى مع فترة الانتخابات الرئاسية في الجزائر، دليل على رغبته الكبيرة في إنجاح هذا المنتدى، بتسجيل حضور الجزائر وإبراز إسهاماتها في تحقيق التنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية، من خلال مختلف المشاريع الاستراتيجية، كالطريق العابر للصحراء، وأنبوب الغاز الرابط بين نيجيرياوالجزائر، وكذا شبكة الألياف البصرية العابرة للصحراء، وتسليط الضوء على الدور الهامة للوكالة الجزائرية للتضامن والتعاون التي استثمرت مليار دولار في سبيل التنمية الإفريقية خلال السنتين الماضيتين، مؤكدا أن كل هذه البرامج والمشاريع تدخل ضمن المجهودات الجبارة التي تقوم بها الجزائر على المستوى القاري. كما أكد الوزير أن الجزائر تتوجه اليوم أكثر من أي يوم مضى، نحو اقتصاد المعرفة من خلال تبني سياسات حكومية تهدف إلى تشجيع الابتكار والمقاولاتية وتعميم هذه السياسات على المستوى القاري من خلال مؤتمرها الإفريقي للشركات الناشئة، مذكرا بالمناسبة بمآثر مؤتمر باندوغ وروحه التضامنية، حيث قال إن هذه المآثر يبرز الحديث عنها اليوم في ظل تنامي الدور الجزائري في الدفاع عن القضايا العادلة وعن حق الشعوب في تقرير المصير، لاسيما في فلسطين والصحراء العربية المحتلتين، معتبرا المنتدى الإندونيسي – الإفريقي فرصة للحديث والتأكيد عن المواضيع التي تهتم بها الجزائر، والإشارة إلى دورها الريادي على مستوى قارة إفريقيا، كما يعد، حسبه، فرصة لتعزيز التعاون الثنائي مع إندونيسيا، قبل أن يشير إلى أن لقاءاته مع وزراء الشؤون الخارجية، والسياحة، والاقتصاد الإبداعي لدى الحكومة الإندونيسية، فرصة لتعزيز الشراكة والتطلّع لتوطيد العلاقات بين البلدين.