تعزز قطاع الصحة بولاية تندوف، بهيكل طبي جديد، وضع حيز الخدمة من طرف السلطات المحلية، والمتمثل في عيادة طبية، لصاحبها، الحكيم محمود نزار محسن، طبيب متخصص في جراحة الغدة الدرقية والغدد اللعابية، الذي كشف في تصريح ل"المساء"، أن هذا الاستثمار الجديد في مجال الطب الجراحي، يأتي في إطار تعزيز القدرات الطبية بالولاية، التي تحتاج إلى مثل هذه الجراحات. عبر الدكتور محمود نزار محسن، عن استعداده للتعاون مع المصالح الطبية بالولاية، وعلى رأسها مديرية الصحة والسكان من أجل المساهمة في توفير الخدمة العمومية الصحية المتخصصة للمواطن، وتحسين الخدمات في هذا المجال، مع الإشارة إلى أن معظم مواطني الولاية، يتنقلون نحو الولايات المجاورة لإجراء العمليات الجراحية في هذا التخصص، الذي أصبح في متناولهم. وقد استحسن بعض المواطنين ممن تحدتنا إليهم، هذا المولد الطبي الجديد، لتحسين الخدمات في مجال طب الجراحة. وتتوفر العيادة الجديدة على عدة تخصصات، منها قياس السمع وجراحة الغدة الدرقية والغدد اللعابية، إضافة إلى مشاكل التوازن والدوران وحساسية الأنف والحنجرة، كما تقوم العيادة المجهزة بأحدث التجهيزات الطبية والمؤهلات البشرية الكافية بإجراء الفحوصات والجراحة بالمنظار، إلى جانب جراحة اللوزتين واللحميات الأنفية. كشف الدكتور محمود نزار محسن، أنه من مواليد 1990 بمدينة غزة في فلسطين، أتى للجزائر بغرض الدراسة سنة 2009، عن طريق منحة من وزارة التربية والتعليم لدراسة الطب في ولاية سيدي بلعباس، التي مكث فيها 7 سنوات، وأردف قائلا: "اجتزت امتحان التخصص ونجحت، ثم التحقت بسيدي بلعباس، لمزاولة الدراسة في تخصص طب الأنف والحنجرة لمدة 4 سنوات، بعد ذلك وجهت بقرار من وزارة الصحة إلى ولاية تيارت، للعمل لمدة 3 سنوات كمختص في طب الأنف والحنجرة بالمؤسسة العمومية للصحة، وبعد ذلك تبلورت فكرة إنشاء عيادة خاصة في هذا التخصص بإحدى ولايات الجزائر". ويواصل المتحدث: "تطورت الفكرة بعد الاتصال مع الأصدقاء والأطباء، أمثال الطبيب" أدكاشان"، مختص في الأمراض السكرية، وخاض نفس المسار الذي خضته، وهو فلسطيني، وبعد ذلك استقر الرأي على ولاية تندوف، فقمت بزيارة أولية لها وأعجبني الاستقرار بها لطيبة سكانها وحسن معاشرتهم ومعاملتهم، وتحولت الزيارة الاستطلاعية إلى قرار اقتناء التجهيزات وإيجار مسكن تحول إلى عيادة في ظرف وجيز مجهزة بكل التجهيزات اللازمة، وأشير هنا، إلى التسهيلات التي تلقيتها من الإدارة التي رافقتني خطوة بخطوة إلى غاية الحصول على قرار الإنشاء والاعتماد". وصرح ابن عزة العزة، أن تندوف مدينة جميلة وأهلها طيبون والإدارة مستعدة لتسهيل كل المشاريع الاستثمارية، لاسيما في مجال الطب الذي ما تزال الكثير من الاختصاصات فيه بحاجة إلى التواجد هنا، وأوصي كل الراغبين في الاستثمار في مجال الطب وفتح عيادات خاصة بالتوجه إلى تندوف، سيجدون كل التسهيلات والمرافقة الدائمة من طرف السلطات المحلية. وفي الختام قال: "لقد تشرفت بحضور والي الولاية شخصيا، الذي أشرف على الافتتاح الرسمي للعيادة بحي المريخ بتندوف، وهذا محفز وعامل نجاح لكل من يريد أن يستثمر في مجال الطب والصحة العمومية". تجدر الإشارة إلى أن ولاية تندوف، عرفت خلال السنوات القليلة الماضية، انفتاحا ملحوظا على فتح العيادات الخاصة في عدة تخصصات، كالفحوصات الطبية بالأشعة وأمراض النساء والتوليد وغيرها من التخصصات المهمة، فيما يبقى تخصص أمراض العيون غائب تماما على مستوى المؤسسات الصحية، وهو ما يدفع بالكثير من المواطنين إلى التوجه نحو ولايات الشمال والغرب للتداوي وإجراء العمليات الجراحية في طب العيون.