شهدت الأيام الأخيرة، في مختلف البطولات والمنافسات الأوروبية، تألقا جماعيا للاعبي المنتخب الوطني، من خلال تسجيل الأهداف أو المساهمة في تسجيلها، ومساعدة أنديتهم على الفوز، وبدرجات متفاوتة بين نجوم "الخضر"، في مؤشر إيجابي يُشعل المنافسة بينهم داخل المنتخب الوطني، ويقدم العديد من الحلول للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش مستقبلا، إلى درجة تعقيد مهمته في اختيار الأسماء، ضمن قائمته النهائية. عرفت الجولة الماضية من الدوري الألماني، تألقا لافتا للاعب محمد الأمين عمورة مع فولفسبورغ، بتسجيله ثنائية في مباراة لايبزيغ، التي فاز بها فريقه بنتيجة (5-1)، ليؤكد تألقه بألمانيا في أول تجربة له هناك، في حين أكد رامي بن سبعيني مستوياته الجيدة في المباريات الأخيرة، فبعد أن سجل هدفا في دوري الأبطال أمام دينامو زغرب، قدم مباراة كبيرة أمام بايرن ميونيخ في البوندسليغا، في حين استفاق نجم "الخضر" الآخر، فارس شايبي، وسجل أول أهدافه مع أينتراخت فرانكفورت هذا الموسم، في لقاء هايدنهايم، ليؤكد استفادته معنويا من عودته إلى صفوف المنتخب الوطني. وفي فرنسا، أكد حيماد عبدلي، المستويات الجيدة التي يقدمها منذ بداية الموسم مع نادي أونجي، عندما سجل هدف الفوز على فريقه السابق لوهافر (1-0) في "الليغ 1"، كما سجل أمين غويري أيضا هدفا في مباراة فريقه رين أمام سانت إيتيان بخماسية نظيفة، علما أن بدر الدين بوعناني ترك أيضا انطباعا جيدا في المباريات الأخيرة، بدليل تسجيله لهدف رائع في المنافسة الأوروبية مع نادي نيس، ليعود تدريجيا إلى مستواه المعروف، ولم يتوقف التألق على لاعبي البطولتين الألمانية والفرنسية فقط، حيث كان أنيس حاج موسى أفضل اللاعبين الجزائريين على الإطلاق، الأسبوع الماضي، مع نادي فينورد الهولندي، سواء في دوري أبطال أوروبا أو البطولة الهولندية، حيث سجل أهدافا في المنافسة المحلية هناك، وفي دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي، وتم اختياره أفضل لاعب في تلك المباراة، ما يؤكد تطور مستوى لاعب "الخضر" منذ بداية الموسم الجاري، وتوقع الكثير من المتابعين نجاحه في مسيرته الكروية. كان التألق أيضا من نصيب لاعبين آخرين خارج القارة العجوز، على غرار رياض محرز وحسام عوار المتألقين في البطولة السعودية، وحتى دوري أبطال آسيا، حيث أكد قائد "الخضر" عودته إلى مستواه المعروف تدريجيا، في حين واصل عوار تسجيل الأهداف مع نادي الاتحاد، ويأتي التألق الجماعي للاعبي المنتخب الوطني، ليضع بيتكوفيتش في حرج مستقبلا، ويصعب من مهمته في اختيار القائمة النهائية، بالنظر إلى اشتداد المنافسة على مكانة في المنتخب الوطني، وعودة بعض اللاعبين إلى التألق مجددا، وفي مقدمتهم أنيس حاج موسى.