تعد الصحة من أهم الانشغالات التي يطرحها معظم سكان ولاية البيض خصوصا بالمناطق النائية والدوائر البعيدة ويطالبون بتحسين شتى الخدمات الصحية والطبية والتي لا تزال لم ترق إلى المستوى المطلوب بمعظم مصحات وعيادات البلديات حسب انطباعات الكثير من المواطنين القاطنين بالمناطق البعيدة والذين تحدثوا ل "الجمهورية" حيث لا يزال الكثير من المرضى بجل مناطق الولاية يبحثون عن علاج راقي بالعيادات الخاصة والمستشفيات العمومية بالشمال والولايات المجاورة لاسيما بمصحات وهران وبلعباس وتلمسان والنعامة ،سعيدة ..حيث تعد هذه العواصم الوجهة اليومية لمعظم سكان الجنوب في ظل النقائص المطروحة بمستشفيات دوائر ولاية البيض على غرار مستشفى محمد بوضياف الذي يعد قبلة لحوالي 300 ألف نسمة بالرغم من النقائص وما خفي هو أعظم ولدعم الخدمات الصحية نظمت خلال اليومين الماضيين جمعية أصدقاء المريض بعيادة حي نفطال بالأبيض سيدي الشيخ أيام طبية بمشاركة أطباء جراحين في الأنف والحنجرة والغدة الدرقية منهم مختص من مستشفى العطاف بولاية عين الدفلى وطبيب مختص من مستشفى محمد بوضياف وطبيبة مختصة من مستشفى بشار حيث قاموا بفحص حوالي 364 مواطن من جميع الأعمار خاصة الأطفال الأقل من 15 سنة وكشفوا 173 حالة تتطلب إجراء عمليات جراحية على مستوى الأنف والأذن والحنجرة وكذا تسجيل 10 حالات للغدة الذرقية خاصة بالنساء وقد أعطوا مواعيد لإجراء العمليات الجراحية وللعلم أن هذه الأيام الطبية عرفت توافدا منقطع النظير للمواطنين الذين جاؤوا من أبعد المناطق الجنوبية الذين أجريت لهم عمليات جراحية على مستوى الأنف والأذن والغدة الدرقية من قبل هؤلاء الجراحين خلال نوفمبر الماضي التي استفاد منها ما يزيد عن 145 مواطن أكثرهم أطفال معوزين والجدير بالذكر ان هذا الطاقم الطبي يزور المنطقة 4 مرات في السنة يقوم بفحوصات شاملة . **معتلو السرطان يتألمون في صمت رهيب من جهة أخرى لا يزال الكثير من المرضى يتنقلون إلى الولايات المجاورة والشمال لطلب الخدمات خصوصا إجراء التحاليل المخبرية والكشوفات والجراحة لاسيما بوهران وبلعباس.. ناهيك عن متطلبات مرضى داء السرطان الذين يعانون في صمت رهيب نتيجة غياب مركز خاصة بهذه الفئة وما تجدر إليه الإشارة بان معظم الحافلات لنقل المسافرين التي تنظم رحالات نحو الولايات الشمال تكتظ يوميا بالمرضى الذين لم يجدوا الخدمات الصحية المطلوبة بالولاية .وللتذكير بان الكثير منهم يحولون إلى مستشفيات الشمال لاسيما الحالات الاضطرارية والمستعصية جراء الإصابات من حوادث المرور الخطيرة التي تقع بطرقات الجنوب .أما النقطة الأكثر ملاحظة في ظل نقص المختصين في مرض القلب يوجد طبيب خاص وحيد يقدم خدمات لحوالي 300 ألف نسمة على مستوى 22 بلدية بالولاية حيث تعرف عيادته ازدحاما كبيرا مما يجعل المرضى ينتظرون مواعيد مقلقة وبعيدة المدى حسب تعبيرهم.