قام والي تلمسان، يوسف بشلاوي، بزيارة الخطاط بكتابة المصحف الشريف بالخط المبسوط الجزائري برواية ورش عن نافع، حيث قدمت له بالمناسبة، شروحات حول ظروف وسير العمل، لاستكماله في الآجال المحددة، كما كانت الفرصة سانحة لوضع لمسة مميزة في هذا المشروع العظيم. وقد عقد المسؤول الأول على الولاية، مؤخرا، جلسة ختامية بخصوص إعداد المصحف الشريف، بحضور اللجنة الإدارية واللجنة العلمية، للإشراف على مشروع كتابة المصحف، المتكونة من ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ورئيس اللجنة الوزارية لمراجعة المصحف وعلماء في الرسم والضبط وخبراء في الخط العربي، إلى جانب مدير الشؤون الدينية والأوقاف، مدير الثقافة والفنون، مدير المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي، وكذا أمين خزينة الولاية والمراقب المالي، إلى مجموعة من النقاط المبدئية، تتعلق بعملية كتابة المصحف الشريف بما يتماشى ودفتر الشروط المعتمد، حيث وبعد الدراسة والتدقيق، تم اقتراح الخطاط المؤهل لكتابة المصحف من بين الأربعة المتأهلين، بعد إشراف المسؤول الأول على الولاية على فتح الأظرفة، من أجل مباشرة عملية التقييم واختيار الخط الأنسب، وفق المعيار المعمول به في علوم الرسم والوقف والضبط والقراءة. وأبدت اللجنة بعض الملاحظات والتوجيهات فيما يخص الأمور التقنية، وفق المعيار المعمول به، والخصائص التي تتميز بها الجزائر من حيث الخط والموروثات والفنون الإسلامية، لانطلاق الخطاط في عمله، والذي استوفى جميع الشروط، كما تم بالمناسبة أيضا، تقييم عروض الخدمات الخاصة بمشروع كتابة المصحف الشريف برواية ورش عن نافع، من طريق الأزرق في الخط العربي والخط المبسوط الجزائري والزخرفة الإسلامية، فضلا عن تقديم عرض أعمال الخطاطين على أعضاء اللجنة الموقرة حول الزخارف، والواجهة التي سيزخرف بها المصحف، في ذات السياق، أعطى الوالي الإذن للجنة برئاسة مسعود مياد، ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لمباشرة تقييم العروض ودراستها وفق معايير اختيار المذهب، مع ضرورة الالتزام بملاحظات اللجنة التي ستشرف على متابعة كتابة المصحف، ومرافقة الخطاط إلى أن يعرف المصحف النور في أقرب الآجال، حيث كان اهتمام ذات المسؤول، بأن يضم المصحف الخصائص التي تتميز بها الجزائر من حيث الزخارف والخط، ليساهم في المحافظة على القيم الدينية والموروثات والفنون الإسلامية العريقة.