أكد وزير الري، طه دربال، أمس، تكفل قطاعه بالنقائص المسجلة بولاية بسكرة في مجال التطهير، حيث تم رصد 4 مليار دينار كشطر أول، لتجديد شبكات التطهير بعاصمة الولاية، مشدّدا على ضرورة التقيد بالمواصفات التقنية في تجسيد العمليات المبرمجة في هذا الإطار. أبرز الوزير لدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز وتجديد المجمعات الرئيسية للصرف الصحي بمدينة بسكرة على مسافة تقارب 35 كلم أنه "فضلا عن ضرورة التقيد بالمواصفات التقنية للإنجاز، يتعين الإسراع في عمليات تجسيد المشاريع وفق اتفاق مسبق مع مقاولات الإنجاز لتفادي أي تأخر"، مشدّدا في سياق متصل، على أنه "من غير الممكن منح اعتمادات مالية لإنجاز حصص جديدة للمشاريع إذا لم يتم الانتهاء من أشغال الحصة الأولى منها في آجالها". وقال دربال خلال زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية بسكرة إن تنفيذ عمليات تجديد شبكة التطهير تستدعي متابعة مستمرة، من أجل الانتهاء منها في أقرب وقت ممكن كونها مرتبطة مباشرة بحياة المواطن، داعيا إلى التحلي باليقظة خلال الغترة القادمة التي تمتاز بتساقط الأمطار وما يصاحبها من مخاطر الفيضانات. وفي معرض حديثه عن الواحات القديمة، أكد الوزير أن هذه الواحات ليست أراضي فلاحية فحسب، بل لها قيمة معنوية وروحية للفلاح والسكان عبر التراب الوطني، مبرزا أهمية إعادة الاعتبار للواحات القديمة والوقوف على مشاريع إعادة تهيئة مناقب مائية لضخها في القناة، لتوفير مورد مائي بكميات أكبر لسقي المساحات الخضراء، مع العلم أن تلك القناة توفر سقي جزء من السد الأخضر الذي تقوم على إنجازه وزارة الفلاحة يضيف الوزير، الذي عاين مشروع إنجاز خزانات مائية وإعادة تأهيل الشبكات للتحكم في عملية توزيع تلك المادة الحيوية. وكما دربال بالمناسبة، أشغال حفر بئر بعمق 500 متر طولي ببلدية القنطرة موجه لسقي الأراضي الفلاحية وأشرف على إعطاء إشارة انطلاق أشغال استكمال إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة بمنطقة لمسيد، حيث شدّد على أهمية تثمين المياه المستعملة وإعادة استخدامها في السقي الفلاحي ومواجهة شحّ الأمطار والتغيرات المناخية واستغلال مساحات إضافية في الاستثمار الفلاحي.