حطت الجمعية التراثية "أفراح البادية" التابعة لغرفة الصناعات التقليدية لولاية وادي سوف، رحالها مؤخرا بقلب مقام الشهيد، حيث نصبت خيمة من الوبر. وتحضر الجمعية داخل خيمتها طيلة السهرات الرمضانية، شايا ومكسرات على الطريقة السوفية التي يطبعها ذلك الديكور الجذاب والبسيط من زربية وادي سوف، بساط ووسائد، وهو الأمر الذي لقي إعجاب العائلات والأزواج وحتى الشباب، الذين أعرب بعضهم ل"المساء" عن حبهم لهذا النوع من الديكورات والعروض التي تضفي المزيد من الجمال في المقام، لا سيما في الليالي الرمضانية التي يحلو فيها السهر. وقد جلبت الجمعية بعض الأواني المشهورة في المنطقة والمحبذة في رمضان مثل "القدرة"، "الفنجان" والطاجين و"القصعة"، التي يقدم فيها طبق الكسكس عندهم عادة، وذلك بغرض بيعها والتعريف بها في آن واحد. وتشتهر منطقة وادي سوف حسب ما أدلى به أعضاء الجمعية ورئيسها ل"المساء"، بعدة أنواع من الحلي تتميز عن باقي الحلي مثل "الم?واس" الذي يصنع من الفضة أو النحاس، والخلخال الذي يصنع عادة من الفضة. للإشارة، فإن هذه الجمعية تزور مقام الشهيد للمرة الثانية حاملة معها طقوس الكرم وحياة البساطة التي ترتسم معالمها بين الخيم المصنوعة من الوبر ورائحة البارود المعبرة عن استمرار التلاحم بين أهل المنطقة، حيث أنها تنظم حفلات الأفراح لمن تستهويهم تفاصيل حياة الماضي، حسب تصريح رئيسها ل"المساء".