❊ وزير التجارة أمر بضمان وفرة المواد الاستهلاكية في جميع الولايات ❊ مستوردون أخلّوا بالتزاماتهم بسبب هوامش الربح ❊ ورشات عمل متخصّصة لضمان توفير السلع بأسعار معقولة تفتح وزارة التجارة وترقية الصادرات بعد نحو أسبوع ورشات عمل متخصّصة بالتعاون مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بهدف اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير المواد الأساسية بأسعار معقولة ودعم الإنتاج الوطني، قصد ضبط السوق خاصة خلال الفترات الحسّاسة مثل شهر رمضان، حيث ستدرس هذه الورشات واقع السوق لاتخاذ قرارات تتعلق بزيادة الإنتاج من عدمه بالنسبة لبعض المواد الواسعة الاستهلاك. أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين عصام بدريسي بأنه تم الاتفاق خلال اللقاء الذي جمعه بوزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، أول أمس، على ضرورة فتح ورشات عمل باشراك المهنيين في كل الشعب للقيام بمعالجة كل الاختلالات والقيام بدراسات استباقية حول حاجيات السوق وقدرات الإنتاج. وأوضح أن هذه الورشات المزمع انطلاقها بحر الأسبوع المقبل ترمي إلى اتخاذ قرارات لتحقيق الوفرة للاستجابة للطلب المتزايد تفاديا لتسجيل أي ندرة أو الاصطدام بمشكل ارتفاع الأسعار خاصة خلال شهر رمضان، ومن المنتظر أن يتقرّر خلال هذه الورشات اتخاذ إجراءات لرفع حجم الإنتاج إذا اقتضت الضرورة بالنسبة للمواد التي يكثر عليها الطلب. وقال بدريسي إن هذا اللقاء كان "مثمرا" حيث ألح من خلاله الوزير على توزيع مختلف السلع الأساسية والتحكم في أسعارها وتحقيق استقرار السوق لحماية القدرة الشرائية للمواطنين. وذكر بدريسي بأنه تم اتخاذ تدابير لتوفير اللحوم المستوردة بالكميات الكافية طيلة السنة وخلال شهر رمضان، حيث تم لحد الأن منح 280 رخصة استيراد حتى تكون اللحوم متوفرة بأسعار معقولة لا تتعدى السعر المسقف المحدد ب 1200 دج و1350 دج، وذلك توفير هذه اللحوم بكل ولايات الوطن. وفي هذا السياق كشف بدريسي بأن هناك مجموعة من المستوردين ممن وصفهم ب«الدخلاء على القطاع" تحصلوا على رخص استيراد اللحوم من طرف وزارة التجارة منذ مدة، غير أنهم لم يفوا بالتزاماتهم لحد الأن ولم يستوردوا الكميات المتفق عليها. وأوضح محدثنا بأن إخلال هؤلاء المستوردين بالتزاماتهم يعود إلى عدم احترامهم للقانون الذي يحدّد هامش الربح عند تسويق اللحوم المستوردة، ويحاولون التلاعب بالأسعار المحدّدة من طرف الدولة ورفعها من أجل تحقيق الربح السريع. وأشار إلى أنه تم الاتفاق أيضا خلال اللقاء مع وزير التجارة على مرافقة التجار للتمكن من إيصال المواد المدعمة والمسقفة إلى مناطق الظل وكل المناطق المعزولة، من خلال القضاء على البيروقراطية والممارسات غير الأخلاقية التي حالت دون تحقيق ذلك في عدة مرات، وأدت إلى خلق أزمات مفتعلة بسبب المضاربة. في هذا الصدد قال بدريسي بأنه سيتم مواصلة بالإجراءات المتخذة خلال رمضان الماضي بعدما سمحت بالقضاء على نحو 70% من الدخلاء والمضاربين. وخلص إلى أن اتحاد التجار يعمل هذه الأيام إلى تنظيم لخرجات ميدانية لتحسيس التجار وأصحاب المقاهي بالالتزام بتسقيف هوامش الربح بالنسبة للقهوة ودعوة المستوردين أيضا إلى الالتزام بالأسعار المسقفة.