بقيمة 30 مليار دولار.. زيتوني يكشف: تسجيل 10 آلاف طلب استثمار في الجزائر س. إبراهيم كشف وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية الطيب زيتوني أمس الإثنين بنيودلهي (الهند) أن طلبات الاستثمار بالجزائر فاقت خلال السنوات الأخيرة 10 آلاف طلب بقيمة إجمالية تعادل 30 مليار دولار منوها بالإصلاحات الاقتصادية العميقة التي عرفتها البلاد. وخلال كلمة له في افتتاح فعاليات الدورة ال29 لقمة الشراكات المنعقدة بالعاصمة الهنديةنيودلهي يومي 2 و3 ديسمبر الجاري أوضح الوزير أن المنحى التصاعدي الذي تعرفه طلبات الاستثمار في العديد من المجالات والتي فاقت في الآونة الأخيرة 10 آلاف مشروع استثماري بقيمة 30 مليار دولار أمريكي جاء بفضل الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي باشرتها الجزائر منذ 2020 تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والتي سمحت بتحسين مناخ الأعمال. وأكد الوزير على أن مشاركة الجزائر في هذه القمة تهدف إلى بناء شراكات نوعية وقوية مع مختلف البلدان لا سيما في مجالات المدخلات والصناعات التحويلية والميكانيكية قصد تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية وبلوغ الاكتفاء الذاتي. ودعا وزير التجارة الداخلية إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تقدمها الجزائر مبرزا الشفافية والجاذبية التي يتمتع بها مناخ الاستثمار بالبلاد. وجدد الوزير دعوته لكافة الشركاء باسم الحكومة الجزائرية إلى الالتحاق بالنهضة الاقتصادية الجزائرية والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تقدمها الجزائر والعمل معا لبناء مستقبل اقتصادي مشترك يقوم على الابتكار والإنتاجية . وأوضح السيد زيتوني أن الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي باشرتها الجزائر منذ 2020 تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ومنها قانون الاستثمار الجديد والقانون النقدي والمصرفي كانت لها آثارها الإيجابية على مجتمع الأعمال وتحسين بيئة الاستثمار . وأضاف أن الأمر يندرج ضمن مساعي الجزائر للارتقاء إلى النموذج الاقتصادي المؤمن قانونيا وتشريعيا ضمانا للحرية الاقتصادية وتساوي الفرص بين المستثمرين المحليين والأجانب مع تعزيز معايير الشفافية والانفتاح مواكبة للتحولات الاقتصادية العالمية . وأكد الوزير على أن مشاركة الجزائر في الدورة ال29 لقمة الشراكات تهدف إلى بناء شراكات نوعية وقوية مع مختلف البلدان لا سيما في مجال المدخلات والصناعات التحويلية والميكانيكية قصد تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية وبلوغ الاكتفاء الذاتي. واستعرض السيد زيتوني في هذا السياق المقومات المميزة للاقتصاد الجزائري المتمثلة في كون البلاد مركزا تتقاطع فيه المبادلات التجارية الحرة مع 100 دولة من خلال عضويتها في مختلف مناطق التجارة الحرة وإبرامها لاتفاقيات تجارية تتيح لها سوقا بحجم يزيد عن 3000 مليار دولار. كما ذكر الوزير بالمشاريع القارية الاستراتيجية التي أنجزتها الجزائر كالطريق الذي يربط تندوف (جنوبالجزائر) بالزويرات الموريتانية والطريق العابر للصحراء بين الجزائر ولاغوس (نيجيريا) حيث سيصبح المقطع الجزائري رواقا اقتصاديا يسهل الولوج إلى السوق الإفريقية من خلال ربط الموانئ الجزائرية شمالا بالعمق الإفريقي للقارة. واستعرض السيد زيتوني جهود تطوير شبكة النقل بالسكك الحديدية التي بلغت 4722 كلم ومن المتوقع أن تصل إلى 6500 كلم عند اكتمال البرنامج الجاري إنجازه و15000 كلم بحلول عام 2030. وبالمناسبة تطرق الوزير أيضا إلى ما حققه قطاع المناجم حيث أطلقت الجزائر 3 مشاريع منجمية ضخمة تعد من بين الأهم في العالم . وتابع السيد زيتوني بأنّ هذه المكاسب والإنجازات الكبرى تترجمها مؤشرات مهمة تتمثل في بلوغ نسبة نمو ب4.2 بالمئة وناتج محلي إجمالي ب267 مليار دولار واحتياطي للصرف تجاوز 70 مليار دولار وصادرات خارج المحروقات في ارتفاع متصاعد وهو ما أكدته العديد من الهيئات الدولية من خلال ترتيب الجزائر في مقدمة أهم اقتصادات إفريقيا لسنة 2024. وبخصوص العلاقات الجزائريةالهندية نوه الوزير بالزخم الذي باتت تعرفه إثر الزيارة التاريخية التي قامت بها رئيسة الهند إلى الجزائر في أكتوبر الماضي وما تمخض عنها من قرارات اقتصادية وتفاهمات سياسية مهمة عبر المباحثات التي أجرتها مع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون . واختتم السيد زيتوني كلمته بالتذكير بمسؤولية العالم في إحلال السلام بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه رفقة الشعب اللبناني حرب إبادة جماعية لم يشهد لها تاريخ الإنسانية مثيلا مؤكدا أن تطور الاقتصاد العالمي مرهون بالسلام العادل والمستدام.