يحيط رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، فيلم الأمير عبد القادر برعاية خاصة ومتابعة شخصية، حيث ما فتئ يوجّه بضرورة إنجاز "عمل سينمائي كبير" يليق بمؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة، ويعكس الأولوية الممنوحة للنهوض بالصناعة السينمائية التي أُرسيت دعائمها الرئيسية من حيث الأطر القانونية، التكوين والمرافقة. يعدّ فيلم الأمير عبد القادر الذي أمر رئيس الجمهورية، بإطلاق مناقصة دولية في الإنتاج والإخراج بخصوصه، من بين المشاريع التي لم تعرف التجسيد منذ عقود، أُعيد إحياءه بفضل القرار الرئاسي الحاسم الذي أضفى عليه طابع "الأولوية" برؤية مدروسة وخطوات جادة، قصد "منح هذا العمل البعد العالمي لما للأمير عبد القادر، من رمزية سامية بالنظر لمساره الذي أفناه في بناء الجزائر المعاصرة وإشعاعه الدولي، وما بذله في سبيل حماية الأقليات عبر العالم". وعلى ضوء النهج الذي اتبعه الرئيس تبون، دوما والمتعلق بإشراك الخبراء والكفاءات، أمر رئيس الجمهورية، أيضا بضرورة "فتح المجال أمام كل الكفاءات السينمائية الجزائرية والعالمية مع مراعاة المضمون المتّفق عليه في دفتر الشروط". هذه الخطوة سبقتها عدّة قرارات لرئيس الجمهورية، أهمها المرسوم الرئاسي رقم 23-287 المؤرخ في 15 محرم عام 1445 الموافق ل2 أوت 2023. الذي ينصّ على وضع مؤسّسة الجزائري لإنتاج وتوزيع واستغلال فيلم سينمائي عن الأمير عبر القادر تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون، حيث نصبت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، في نوفمبر 2023، لجنة رفيعة المستوى لتقييم وإثراء دفتر شروط خاص باختيار سيناريو فيلم عن الأمير عبد القادر، وكذا التقييم والمصادقة على عروض السيناريوهات التي سيتم تقديمها في إطار مسابقة دولية، وتضمّ اللجنة أسماء وازنة إبداعيا وعمليا على غرار النّاقد السينمائي أحمد بجاوي، البروفيسور جمال يحياوي، الدكتور واسيني لعرج، البروفيسور مصطفى خياطي وكذا المنتج السينمائي ياسين مذكور، ويمكنها عند الاقتضاء الاستعانة بخبراء ومختصين لإثراء المشروع وإنجازه. وتعد مؤسسة "الجزائري لإنتاج وتوزيع واستغلال فيلم سينمائي عن الأمير عبر القادر" مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي"، مكلّفة ب"ضمان تحضير وإعداد سيناريو فيلم سينمائي عن الأمير عبد القادر"، و"اقتناء وكراء وتجهيز المنشآت والتجهيزات التقنية الضرورية بالجزائر وفي الخارج.